كثيرة هي الاشارات التي تفيد بامكانية حدوث مفاجآت في صناديق الاقتراع، من بينها أن يفاجىء حزب الليكود منافسيه بالحصول على أكثر من ثلاثين مقعدا، لكنه، يبقى بحاجة الى نفتالي بينت ليتمكن زعيمه نتنياهو من تشكيل الحكومة، فالتحدي الأصعب أمامه هو استنهاض أنصار الليكود وأنصاره من اليمين الذين يدعمونه للذهاب الى صناديق الاقتراع، لكن، التخوف الحقيقي هو حدوث مفاجآت في اللحظة الأخيرة، لدى المعسكر المضاد لليكود بأن تكون هناك تحالفات وتفاهمات في الظل تطفو على السطح وتتضح بعد ظهور النتائج، من خلالها يتم تجاوز المصالح الذاتية طمعا في اسقاط نتنياهو عن الحكم.
ومن بين السيناريوهات المحتملة في حال حصل نتنياهو على عدد مقاعد ملفت يؤكد الفوز الواضح أن يضم زعيم الليكود جدعون ساعر ونفتالي بينت الى تحالف يقوده نحو تشكيل الائتلاف الحكومي بـ 66 مقعدا على الأقل، مقابل ثمن غال وهو منح منافسيه الاثنين حقائب سيادية هامة.
لكن، ماذا لو حملت صناديق الاقتراع مفاجأة سلبية بالنسبة لنتنياهو، في مثل هذه الحالة لا يستبعد المراقبون تشكيل ائتلاف غير متجانس يمكنه من الابحار يضم بينت وساعر وغانتس ولبيد والاحزاب المتدينة المتزمتة بعدد مقاعد 61 مقعدا.
الا أن كل هذه السيناريوهات يمكن أن تتبدل وتتغير على أساس ما قد يحدث على عتبة الحسم الانتخابي.
وبالنسبة لليسار، ففي حال فشلت قائمتان من هذا "الجناح" من أصل ثلاثة تتصارع على خط الحسم الانتخابي وهما ميرتس والقائمة العربية الموحدة وأزرق أبيض، فان هذا الفشل يشكل نصرا لليمين يمنحه الـ 62 مقعدا.
وهناك حزبان استيطانيان لهما جذور عميقة في المستوطنات حزب بتسلئيل سموتريتش وحزب نفتالي بينت وهذان الحزبان يتنافسان على نفس الجمهور الاستيطاني وفي الوسط اليهودي المتدين الحاخامات يفضلون أن لا يعلنوا عن دعمهم لأي من هذه المرشحين ويفضلون الابقاء على حالة من الضبابية، وبالنسبة لبينت فانه سيحاول اغراء ساعر بالانضمام الى تحالف يقوده الليكود.. الذي يزداد تفاؤل أعضاءه بحصدد عدد جيد من المقاعد حسب ما تقوله الاستطلاعات الداخلية التي يجريها الحزب.
مقربون من نتنياهو يرون أن لدى زعيم الليكود سيناريوهات ثلاثة، الأول، حكومة يمينية برئاسته، والثاني حكومة يمينية يضطر فيها نتنياهو الى التناوب على رئاسة الوزراة مع نفتالي بينت، أما السيناريو الثالث فهو الذهاب الى إنتخابات خامسة.