2024-11-27 02:25 م

هل يفعلها بايدن مع الصين؟

2021-02-18
الدكتور خيام الزعبي 
حذر الرئيس الأميركي، جو بايدن، من إن الصين ستدفع ثمناً جراء انتهاكاتها لحقوق الإنسان وذلك خلال الرد على استفسارات في لقاء جماهيري بشأن تعامل بكين مع الأقليات المسلمة في منطقة شينجيانغ. معتبراً أن الصين لن يكون بإمكانها أن تصبح زعيمة عالمية إذا لم تكسب ثقة الدول الأخرى، وبالطبع بدأت أمريكا إقرار مرحلة العقوبات تجاه الصين، وبدأت تتناوش معها لتستفزها، كون الإدارة الأمريكية تدرك بأن الصين باتت القوة الاقتصادية الثانية في العالم، وهي تنافس الولايات المتحدة على الريادة الاقتصادية العالمية. والسؤال المطروح هنا هو: ما الذي تخبئه الأيام القادمة لمستقبل العلاقات الأمريكية-الصينية؟ والذي قد تتغير فيه الكثير من المعادلات. يعدّ قادة الإدارة الأمريكية نمو الصين الاقتصادي تهديد للأمن القومي الأمريكي، ويتكلمون عن قلق ينتابهم من تصاعد قوة الصين، ونمو اقتصادها السريع، ومن كبر الفجوة بينها وبين أمريكا.. مما جعلنا نستشعر حرباً بين البلدين لأن أمريكا لن تخلي مكانها ببساطة، كقوة تسيطر على العالم، وبالتالي فإن العلاقات الأمريكية الصينية هي علاقة معقدة و مركبة و متعددة الأبعاد و مزيج معقد من علاقات التعاون و المنافسة و التحدي على المستوى الاستراتيجي. في هذا السياق لا يزال الاقتصاد الصيني يعتمد على التصدير، والمستهلك الأمريكي هو أكبر زبون لها. كما تعتمد الولايات المتحدة بشكل كبير على الصين لتوفير السلع منخفضة التكلفة التي تمكّن المستهلكين الأمريكيين ذوي الدخل المحدود من تغطية نفقاتهم. كما تعتمد الولايات المتحدة على الصين لتوفير التمويل لعجز ميزانيتها، كونها أكبر مالك أجنبي لسندات الخزانة الأمريكية، حوالي 1.3 تريليون دولار في الملكية المباشرة وما لا يقل عن 250 مليار دولار أخرى من الأوراق شبه الحكومية. على خط مواز، تعتمد أمريكا على الصين بسبب ضعف أساسي في هيكل الاقتصاد الأمريكي وما يعانيه هذا الاقتصاد نقص عميق ومقلق في المدخرات المحلية، في الربع الرابع من عام 2017 ، بلغ صافي معدل الادخار المحلي1.3