القدس/المنــار/ تتصدر حركة فتح المشهد الفلسطيتي في ضوء حالة الانقسام التي تشهدها الحركة قبيل الانتخابات التشريعية المزمع اجراؤها في الثاني والعشرين من شهر ايار القادم، وذلك بعد أن انفض اجتماع مركزية الحركة في رام الله دون حسم الكثير من الخلافات بشأن موقف الحركة من الانتخابات.
وظهر الخلاف الفتحاوي قبل أن تعقد اللجنة المركزية اجتماعها السبت الماضي بعد أن اعتذر عضوها البارز ناصر القدوة عن حضور الاجتماع في رسالة رفض وتحد للمسار الذي يقوده الرئيس محمود عباس في ملفي المصالحة الفتحاوية الداخلية ومسار الانتخابات.
تحالف القدوة والبرغوثي
جاء تغيب ناصر القدوة عن اجتماع اللجنة المركزية لحركة فتح بعد التسريبات الاخيرة التي أشارت الى انضمامه لتحالف يقوده مروان البرغوثي المعتقل في السجن الاسرائيلي لتأسيسه قائمة مستقلة تخوض الانتخابات التشريعية تضم من بين أعضائها قيادات الحرس القديم في السلطة المحسوبة على الرئيس الراحل ياسر عرفات والتي تعرضت لاقصاء وتهميش متعمد في ولاية الرئيس أبو مازن.
وكشف مصدر قيادي في حركة فتح على اطلاع بتفاصيل اجتماع مركزية فتح أن القدوة تلقى اتصالات عدة قبل الاجتماع من قيادات وازنة في حركة فتح لتأسيس قائمة مستقلة لخوض الانتخابات التشريعية يقودها القدوة على رأس القائمة، وتضم كلا من نبيل عمرو وقدورة فارس وحسام خضر وآخرون، وقيادات الحركة الاوائل التي أقصيت في عهد الرئيس أبو مازن.
وأضاف المصدر أن هذه القائمة تسعى لتشكيل جبهة مانعة لقطع الطريق أمام تغول الرئيس محمود عباس على الهيئات السياسية التي فقدت تأثيرها واهميتها في تنظيم الحياة السياسية كالمجلس التشريعي والمجلس الوطني والمركزي واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير مقابل سيطرة السلطة التنفيذية على كل مفاصل المؤسسات الفلسطينية، وأشار المصدر الى أن هذه القائمة تأتي كمقدمة لانضمام مروان البرغوثي لها ليكون مرشحها في خوض سباق الانتخابات الرئاسية في حال لم يستجب الرئيس عباس للشروط التي حددها مروان البرغوثي في اجتماعه الأخير مع حسين الشيخ بوضعه على رأس قائمة الحركة في الانتخابات التشريعية واختيار "كوتة" من 20 مرشحا يختارها البرغوثي ضمن هذه القائمة من القيادات المقربة منه ومنحه حق قبول أو رفض المرشحين الذين ستختارهم اللجنة المركزية كممثلي الحركة في الانتخابات التشريعية.