القدس/المنار/ قالت مصادر عبرية أن الأجهزة الامنية الاسرائيلية تتوقع تصاعدا في التوتر بين طهران وتل أبيب، وحسب المصادر فان الاعتقاد السائد في اسرائيل بأن ادارة الرئيس الامريكي جو بايدن ستلجأ في الفترة القادمة الى فتح قنوات للاتصال مع القيادة الايرانية في محاولة لاعادة احياء الاتفاق حول المشروع النووي الايراني مع ادخال بعض التعديلات عليه. وتحاول اسرائيل وعبر مؤيدين وداعمين لها داخل التيار المحافظ في الحزب الديمقراطي التأثير على الرئيس المنتخب وطاقمه. وترى المصادر أن اسرائيل ستحاول ايضا التوصل الى تفاهمات وتحديد خطوط حمراء للتحرك الاسرائيلي على الساحة السورية لمنع التغلغل الايراني واستمرار القصف الاسرائيلي للمواقع الايرانية على الاراضي السورية. وفي السياق نقلت المصادر العبرية عن مصادر في العاصمة الامريكية قولها بأن هناك تيارا داخل الادارة الجديدة يدفع باتجاه اتفاقيات جديدة بين اسرائيل والعالم العربي، ولكن بتكتيك مختلف يقوم على الدفع باتجاه حل الصراعات بين اسرائيل وجاراتها في الدائرة الاولى، اي محاولة اطلاق عملية سياسية بين اسرائيل والجانب الفلسطيني وايضا بين اسرائيل وكل من سوريا ولبنان. وأبرز الوجوه في هذا التيار، هو وزير الخارجية الامريكي الجديد، توني بلينكن، الذي لم يخف رغبته في اعادة اطلاق عملية سلام واقعية بين اسرائيل والفلسطينيين على اساس حل الدولتين، ولكن دون أية اشتراطات مسبقة ودون المبالغة في التفاؤل. وتتوقع المصادر ان يلجأ بلينكن الى "توزيع" وقته وجهده على المسارات الثلاثة: الفلسطيني، السوري واللبناني.
وتفيد المصادر العبرية أن الجانب الفلسطيني يعمل حاليا وبجهد مضاعف من أجل الدفع باتجاه عقد لقاء دولي متعدد الاطراف يضم اسرائيل، الولايات المتحدة، الرباعية الدولية بالاضافة الى مصر والاردن، للبحث في الية جديدة لاعادة اطلاق عملية السلام.