2024-11-30 06:30 م

كيف تقرأ إسرائيل إشارات التصعيد؟

2021-01-02
عكرت الأجواء شبه الاحتفالية في مطار عدن باليمن في غضون دقائق، يوم الأربعاء 30 ديسمبر/كانون الأول، إذ لم تكد أقدام أعضاء الحكومة اليمنية الجديدة، المدعومة من السعودية، تطأ أرض مطار عدن حتى هزت أرجاءه سلسلة من الانفجارات. وقُتِل 26 شخصاً وأصيب العشرات، بينما تصور عدسات التلفزيون. وأُخِذ الوزراء الجدد بعيداً لملاذ آمن.   

وألقى مسؤولون في الحكومة اليمنية  باللوم في تفجير عدن على الحوثيين المدعومين من إيران، وتحدثت تقارير بأنَّ الهجوم نُفِذ بصواريخ وأجهزة تفجير وطائرات بدون طيار مُوجَّهة. وسبق للحوثيين استخدام طائرات مُسيَّرة وصواريخ مماثلة في هجماتهم التي شنوها خلال العام الماضي، على السعودية بدعم إيراني. 

وحتى الوقت الحالي لم يتأكد دور الإيرانيين في هجوم عدن، لكن القدرات التشغيلية والزمنية العالية التي أظهرها الحوثيون، في محاولة لتعطيل الاستعراض الرمزي لخصومهم أمام الكاميرات، تعكس أيضاً بعض المخاوف في إسرائيل من التحركات المحتملة التالية من إيران نفسها، كما تقول صحيفة Haaretz الإسرائيلية.

الشرق الأوسط على صفيح ساخن مع ذكرى اغتيال قاسم سليماني
ويعتبر الشرق الأوسط حالياً ساحة كبيرة من تبادل الإشارات المريبة والتحذيرات والتهديدات المتصاعدة، على خلفية الانتشار العسكري الأمريكي والإسرائيلي لعرقلة خطط طهران للثأر. ويصادف يوم الأحد 3 يناير/كانون الثاني، الذكرى السنوية الأولى لاغتيال الولايات المتحدة الجنرال الإيراني قاسم سليماني، قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، في العراق.

إلى جانب ذلك، لا تزال إيران تبعث تهديدات لإسرائيل على خلفية مقتل العالم النووي محسن فخري زادة، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. وأثيرت احتمالات بشن هجوم بصاروخ أو طائرة بدون طيار مُوجَّهة، على أهداف إسرائيلية وأمريكية من اتجاه سوريا والعراق واليمن.

وفي الأيام القليلة الماضية، تحدثت تقارير عن رحلات استعراضية لقاذفات أمريكية من طراز "بي-52