2024-11-27 10:52 م

هل تشهد منظمة التحرير استقالات وتجميد عضوية؟!

2020-12-23
القدس/المنـار/ غالبية الدول العربية ليست معنية بانهاء الانقسام في الساحة الفلسطينية، حتى رعاة هذا الملف من بين العوائق في طريق انجاز المصالحة بفعل ارتباطاتهم الخارجية وتعليمات الفلك الذي يدورون فيه، وفي ذات الوقت بعيدا عن ادعاءات الحرص الكاذبة، يخشون انضمام حركة حماس الى منظمة التحرير وبالتالي العراقيل داخلية وخارجية، ويضاف اليها العائق الأكبر الأهم ويتمثل في عدم رغبة الطرفين حماس وفتح في انهاء الانقسام الذي يزداد تجذرا، وأحد العوامل التي دفعت دولا عربية الى ولوج أبواب التطبيع مع اسرائيل.
كثيرا هي التصريحات التي تتحدث عن تفعيل منظمة التحرير واعادة هيكلتها، فهذا الجسم الذي يمثل الشعب الفلسطيني، قد شاخ وبات عديم التأثير، ولم تعد صاحبة القرار، الذي بات في يد قلة متنفذة، وهذا من شأنه تشجيع جهات عديدة، على مواصلة تحركها لتفتيت الممثل الشرعي والوحيد لشعب فلسطين.
مصادر عليمة كشفت لـ (المنــار) عن تحرك سري خطير لضرب منظمة التحرير، وتقود هذا التحرك دول بأشكال متعددة، استقطاب واستزلام وحصار واغلاق ابواب ومحافل اقليمية ودولية في وجه القيادة الفلسطينية، التي يفترض بها ان تسارع لترتيب أوضاع المنظمة وتفعيل دورها ومؤسساتها.
وتقول المصادر أن من بين هذه الدول مشيخة الامارات، التي تقود اتصالات وتعقد لقاءات مع قيادات فلسطينية مستغلة الخلافات بين الفصائل المنضوية تحت لواء المنظمة، وبين فتح وحماس، تهدف الى اشعال صراع يؤدي الى شطبها، او اعادة تشكيل قيادتها من جديد.
وتضيف المصادر أن الفترة القريبة القادمة قد تشهد تجميد بعض الفصائل لعضويتها في منظمة التحرير، ولجوء بعض أعضاء لجنتها التنفيذية الى تقديم استقالاتهم وقد بدأت باستقالة حنان عشراوي.
ويأتي هذا التحرك في ظل توقف الحديث عن اجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، وهو مطلب لبعض الدول التي تصر على اغلاق الأبواب في وجه حركة حماس وابقائها خارج المؤسسات الفلسطينية، مع أن دولا أوروبية، وحتى الادارة الامريكية الجديدة طالبت مرارا بتجديد الشرعيات في الساحة الفلسطينية.
وتتجه قيادات فلسطينية ردا على هذه المطالبات بدعوة المجلس المركزي الى الانعقاد منتصف الشهر القادم كأحد الشرعيات منعا لاجراء انتخابات تشريعية ورئاسية المختلف بشأنها كذريعة، تزامنا أم تتابعا، مع أن هذا المجلس لا يعكس حقيقة التمثيل ونزاهته، في وقت تصر فيه بعض القيادات على التغني بتمسكها بالمساءلة والشفافية والنزاهة.