2024-11-24 04:00 م

ماذا وراء زيارة نتنياهو المرتقبة للعاصمة المصرية؟!

2020-12-17
القدس/المنـار/ تحدث الانباء عن أن رئيس الوزراء الاسرائيلي يستعد للقيام بزيارة الى مصر بدعوة من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وكل طرف يفسر هذه الزيارة بالشكل الذي يخدم مصالحه خاصة على الصعيد الداخلي.
فرئيس الوزراء الاسرائيلي كل تحركاته وزياراته وخطواته على أكثر من صعيد تهدف الى حماية موقعه والبقاء على رأس الحكم، وهذا هو الهدف الأول له من وراء زيارته المرتقبة للقاهرة، في حين أن الرئيس المصري قد استشعر تراجع الدور المصري، لصالح أنظمة الردة في الخليج، الدوحة والرياض وأبوظبي، وبالتالي كان لا بد له من أن يسارع الى القيام بخطوات في محاولة للحفاظ على دور يتراجع، بعد ان استغلت القاهرة دورها ونفوذها وموقعها، لصالح الدور الخليجي المريب.
لكن، ما دام اللقاء سيحصل، فان بعض القضايا والمسائل ستطرح للبحث والنقاش الموقع المصري فيها، ينطلق من دور الوسيط والاطفائي في المنطقة، ومن هذه القضايا التهدئة في قطاع غزة، وهي قضية تشغل بال اسرائيل ومصر، فالبلدان لا يريدان انفجارا في الموقف واندلاع مواجهة عسكرية واسعة، ارتداداتها ستصيب مصر واسرائيل وهما لم ينجزا حل فك الحصار عن القطاع.
بنيامين نتنياهو يسعى لتهدئة طويلة الأمد، قد تكون المدخل لحل دائم مع القطاع، لذلك، هو لا يعارض التدخل المصري، ويدفع بالجهود القطرية الى الامام، فالانتخابات المبكرة على الابواب، ويخشى خسائر فادحة في حال شن عدوانا على غزة، يجاهر ويهدد به كل يوم وهناك في اسرائيل من يدفع باتجاهه، يريد تهدئة لأنه يخشى مواجهة على الجبهة الشمالية، والتهدئة في حال تم تحقيقها فان جبهة الجنوب لن تشتعل، ومصر أيضا غير معنية بمواجهة عسكرية في غزة، بمعنى أن هناك اهدافا مشتركة من وراء اللقاء المرتقب لصالح أهداف أكبر. 
وبمناسبة حصول اللقاء، سيبحث الجانبان ملف صفقة تبادل الاسرى، ومصر أحد الاطراف التي تبذل جهدا لانجازها، وتحاول تقريب وجهتي نظر اسرائيل وحركة حماس وتسعى لانجازها بالدعوة لتقديم التنازلات.
ان لقاء السيسي نتنياهو يندرج ايضا في اطار محاولة النهوض بالدور المصري الذي غطى عليه الدور الخليجي، الذي لا يمكن أن يضمر لمصر الا الشر، فالعداء تاريخي، ولعل تراجع الدور المصري سببه دعم القاهرة لسياسات أنظمة الخليج المرتدة.