2024-11-27 02:29 م

السعودية لعبت دوراً كبيراً في التطبيع بين "إسرائيل" والمغرب

@barak_ehud

2020-12-12
كشفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" في تقرير نشرته نقلاً عن مصادر دبلوماسية قولها إن السعودية ساهمت في اتفاق التطبيع الذي توسط فيه ترامب بين الكيان الإسرائيلي والمغرب.

لكن التقرير لم يُشر إلى أي تفاصيل تتعلق بحجم دور السعودية في الصفقة التي توسطت فيها الولايات المتحدة، والتي أُعلن عنها يوم الخميس الماضي.
لكن السعودية لها دور مركزي في المنطقة، لا سيما بين الدول السنية، وهذا ما دفع العديد من المحللين إلى التكهن بأنه لم يكن لأي اتفاق من اتفاقات التطبيع الأخيرة أن يتم دون ضوء أخضر من السعودية.

كذلك وفي إشارة إلى الدعم السعودي، وضعت صحيفة بارزة مرتبطة بالعائلة المالكة السعودية الصفقة الإسرائيلية المغربية على صفحتها الأولى، وفقاً لما أشارت إليه القناة 12.

من جانبها قالت مصادر دبلوماسية إسرائيلية، لم يتم الكشف عن أسمائها، للقناة 12 الإسرائيلية إنه من "المحتمل جداً" أن الرياض تستعد أيضاً لتطبيع العلاقات مع إسرائيل قريباً. وهذا رغم انزعاج المملكة من الكيان الإسرائيلي على خلفية تسريبه نبأ لقاء عقد في نوفمبر/تشرين الثاني بين رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وولي العهد الأمير محمد بن سلمان في منتجع نيوم السعودي.
في الوقت نفسه، ذكر تقرير على القناة 13 أن السعودية تعمل مع إدارة ترامب لحمل العديد من الدول الأخرى على توقيع اتفاقيات تطبيع مع الكيان الإسرائيلي، ربما قبل أن تتولى إدارة بايدن السلطة الشهر المقبل.

كذلك قال التقرير إن بن سلمان يتابع الأمر عن كثب في محاولة لتمهيد الطريق لاتفاق إسرائيلي سعودي في النهاية. وتكهن التقرير بأن عُمان، التي أشادت بالاتفاق الإسرائيلي المغربي، ستكون التالية.

فيما قالت القناة 13، إنه من المستبعد التوصل إلى اتفاق تطبيع كامل مع السعودية في الأسابيع المقبلة، إلا أنه قد يكون من الممكن إقناع الرياض باتخاذ خطوات محدودة نحو التطبيع. ويُشار إلى أنه بعد الإعلان الإماراتي الإسرائيلي في أغسطس، وافقت السعودية على البدء في السماح للطائرات الإسرائيلية باستخدام مجالها الجوي.


من ناحية أخرى فقد أعلن ترامب يوم الخميس على تويتر أن المغرب قرر تطبيع العلاقات مع الكيان الإسرائيلي بعد موافقة الولايات المتحدة على الاعتراف بسيادة الرباط على منطقة الصحراء الغربية المتنازع عليها. وبهذا أصبح المغرب البلد الرابع الذي يتخذ هذه الخطوة خلال أربعة أشهر، بعد الإمارات والبحرين والسودان.

بعد هذا الإعلان، قال صهر ترامب وكبير مستشاريه جاريد كوشنر إن الاتفاق بين الكيان الإسرائيلي والسعودية أصبح حتمياً والسؤال الوحيد هو متى.

وقال كوشنر للصحفيين في إفادة إعلامية عقب إعلان ترامب عن الاتفاق العربي الإسرائيلي الرابع في أربع شهور: "اجتماع إسرائيل والسعودية معاً والتطبيع الكامل في هذه المرحلة أمر حتمي، لكن الإطار الزمني.. هو ما نعمل على تحديده".
كما أضاف كوشنر أن الاتفاق الإسرائيلي السعودي يتطلب "قيادة أمريكية قوية في المنطقة".

في الوقت نفسه، قال مصدر دبلوماسي إسرائيلي للقناة 12 إن الكيان الإسرائيلي يجري محادثات تطبيع مع دول إسلامية في إفريقيا وآسيا.

في الوقت نفسه فقد سبق أن زعم ترامب أن ما بين خمس وتسع دول أخرى تسير على طريق السلام مع الكيان الإسرائيل،  وأشار العديد من المسؤولين الإسرائيليين أكثر من مرة إلى أن عدداً من الدول تجري محادثات سرية حول التطبيع المحتمل.

يُشار إلى أنه يُنظر إلى موافقة السعودية على التطبيع على أنها الجائزة الكبرى، بالنظر إلى مكانة الرياض المرموقة في المنطقة. وفيما اتخذت بعض الدول خطوات نحو علاقات أقوى في الأشهر العديدة الماضية وحدها، يرى العديد من المحللين أن المملكة ليست مستعدة بعد لمثل هذه الخطوة الكبرى، خاصة أن الملك سلمان، ملك السعودية الحالي، لا يزال على قيد الحياة.