القدس/المنـار/ كتبت الباحثة الاسرائيلية "دانا بن شمعون" مقالة نشرتها في احد المواقع البحثية الاسرائيلية، تناولت فيها الحراك السياسي الفلسطيني المستجد على الساحة الخارجية بعد فترة طويلة من الجمود والسكون تسببت به السياسة التي اتبعتها الادارة الامريكية برئاسة دونالد ترامب. وجاء في المقالة أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بدأ الخروج من حالة العزلة السياسية التي كان يعيش فيها طوال الفترة الماضية، وبدأ يسعى الى التقارب مع الدول الخليجية. هذه المساعي الفلسطينية تأتي بعد "تلاشي" الصدمة التي تلقتها القيادة الفلسطينية جراء الاعلان عن اتفاقيات ابراهام لتطبيع واشهار العلاقات بين اسرائيل ودول عربية. وترى بن شمعون ان الرئيس محمود عباس عاد من جديد للامساك بمقود المساعي الرامية الى اعادة احياء القضية الفلسطينية وتسليط الضوء عليها سواء على المستوى الاقليمي او الدولي، وان هذا "الخروج" الجديد نحو اضواء العمل السياسي يأتي في ظل التحولات الداخلية الامريكية ووصول ادارة امريكية جديدة الى البيت الابيض. الجولة الاخيرة التي قام بها الرئيس الفلسطيني تهدف ـ حسب بن شمعون ـ الى الاستنجاد بمصر والاردن من أجل المساعدة في اعادة العلاقات الفلسطينية ـ الامريكية الى ما كانت عليه قبل دخول ترامب الى المكتب البيضاوي، ومحاولة الحصول على اسناد عربي للمطلب الفلسطيني بعقد مؤتمر دولي للسلام. وتضيف بن شمعون أن القيادة الفلسطينية تدرك أن عليها التحرك قبل ان يغلق عليها "شباك الفرص" في ظل الظروف والتحولات الاخيرة في المنطقة ويتوقف "التعامل" معها، كما يدرك الرئيس عباس ان عليه ملائمة نفسه للتغيرات والموافقة على الصيغة الجديدة التي تنص على ان السلام بين اسرائيل والدول العربية لم يعد مرتبطا بالقضية الفلسطينية.
القيادة الفلسطينية.. التحرك قبل اغلاق شباك الفرص
2020-12-08