ورهان السلطة الفلسطينية على بايدن ليس له ما يبرره.. ويفترض أن تدرك بأن ما يجري الاعداد له، والبناء عليه، هو استئناف المفاوضات وهذا يعني، تصفية القضية الفلسطينية بالمفرق والتدرج عبر ادارة الصراع التي تسمح لاسرائيل مواصلة خطواتها وبرامجها والبناء الاستيطاني وسرقة المزيد من الاراضي.,
وترى هذه الدوائر أن موقف السلطة الفلسطينية سيؤدي بها الى التكيف مع الواقع القائم.. في وقت يتواصل فيه رسم الحل الاسرائيلي عمليا على الارض بغطاء عربي ودولي.
وتضيف الدوائر سيكون هناك تغليف جديد لقواعد الحل وهذا ما سيذهب اليه الرئيس بايدن في اطار السلام الاقليمي مع خطوات امنية مطمئنة وهذا ما يفسر ان دولا عربية تنظر الى القضية الفلسطينية كملف امني، كما هو الحال مع مصر، ومؤخرا مع الاردن.
وتنقل الدوائر عن مقربين من بايدن، ان اتفاقية فلسطينية اسرائيلية شبيهة باتفاقيات التطبيع العربية الاخيرة مع اسرائيل باتت جاهزة فلا عودة الى الوراء كما يقولون.
ويؤكد المقربون من بايدن أن ما يهم الرئيس الامريكي الجديد هو تجديد الشرعيات في دول المنطقة وساحاتها، وهذا ما يؤمن ويتمسك به وزير الخارجية في ادارة بايدن "بلينكن" الذي عاش في فرنسا 13 عاما، ويعشق صندوق الانتخابات، وهو الدراس للقانون والصحافة، وذو خلفية امنية حيث شغل في عهد اوباما عضوا في مجلس الامن القومي وعلى دراية تامة بالمنطقة، ويتلقى التقارير عنها باستمرار وملم بما يدور في ساحاتها، وقادر على تمحيص ما يصله من تقارير، وسيفرض على بعض الساحات اجراء الانتخابات بنزاهة وشفافية وتحت اشراف مراقبين دوليين. يذكر أن "بلينكن" هو من كتب ديباجة الاتفاق النووي الايراني.