2024-11-24 09:54 م

ماذا يخطط ضد ايران.. تداعيات جريمة اغتيال العالم الايراني

2020-11-28
القدس/المنـار/ ليس مفاجئا ان تنفذ عملية ارهابية في ايران، خاصة في هذه المرحلة، وفي ظل تهديدات الرئيس الانتقالي الامريكي دونالد ترامب، فايران في دائرة الاستهداف الصهيوني الامريكي الرجعي.
ان اغتيال كبير العلماء النوويين في ايران محسن فخري زاده ضربة مؤلمة، لها تداعياتها وأهدافها وفي مقدمة هذه الاهداف احداث ارباك في الساحة الايرانية، ومحاولة لتعطيل تقدم وتطور البرنامج النووي الايراني.. ولكن، آلام هذه الضربة لن تدعها القيادة الايرانية تمر مرور الكرام، ودون رد، ومعروف عن هذه القيادة تمتعها بالصلابة والحكمة والصبر، وبالتالي، هي التي ستختار الموقع والهدف والتوقيت، ولن تنجر بسهولة لعدو هو يختار التوقيت والمكان.
أعداء الشعب الايراني يستخدمون كل الاساليب لاذلاله وتركيعه دون جدوى والعقوبات المفروضة لم تفت من عضده، وهو في جهوزية عالية لصد أي عدوان واسع محتمل، خلال ما تبقى من وقت لرحيل ترامب عن الرئاسة.
هؤلاء الاعداء لم يتوقفوا لحظة عن وضع المخططات العدوانية للمس بايرانشن ودخلت دول خليجية في مقدمتها السعودية على خط التحالف المعادي، واستنادا الى تقارير استخبارية فان هذا التحالف برعاية الولايات المتحدة نقل أعدادا من المجموعات الارهابية الى الحدود الايرانية لاستخدامها في تنفيذ عمليات ارهابية، ووصفت التقارير ذلك باعادة انتشار الارهابيين ونقلهم من سوريا والعراق، اضافة الى دعم هذا التحالف لعصابة مجاهدي خلق ذات العلاقة المتينة مع اسرائيل وأجهزة استخبارية معادية للشعب الايراني.
دوائر مطلعة ترى أن الولايات المتحدة واسرائيل تقفان وراء جريمة اغتيال العالم الايراني، والمخطط التخريبي الذي يستهدف ايران تموله السعودية بتعليمات مباشرة من ولي العهد الوهابي محمد بن سلمان، ويبدو حسب هذه الدوائر أن ايران سوف تتعرض لأعمال اجرامية اخرى عوضا عن شن عدوان واسع عليها، حيث تتحدث تقارير عن أن قرار ضرب اهداف ايرانية وبشكل واسع لم يتخذ بعد، والكلمة النهائية في هذا الموضوع هو للرئيس الانتقالي دونالد ترابم، وهناك تنسيق أمريكي اسرائيلي بشأن ذلك، في حين يتوسل النظام السعودي لشن هذا العدوان..
وفي الوقت الذي يتصاعد فيه التوتر ترى جهات اسرائيلية أن شن عدوان على ايران سوف يتسبب بانعكاسات كارثية، في حين تتوقع دوائر عديدة بأنه حتى رحيل ترامب فان ايران ستتلقى صفعات قوية على شكل عقوبات وليس مواجهات عسكرية، بينما تقول دوائر أخرى ان هناك في الاجهزة والمؤسسات العسكرية الامريكية واستخبارية جهات صقورية تشجع على توجيه ضربة عسكرية لايران، ويبدو حسب بعض التقارير انه تم استبعاد الخيار العسكري، وتبقى كل الاحتمالات واردة.