جو بايدن سيبدأ بـ "اعادة تدوير الادوات الامريكية" وتجهيز ميدان الصراع، وهذه السياسة تقتضي اعادة اللحمة لشتات هذه الادوات في المنطقة، حتى يتم ضمان استمرارية مسار التطبيع العربي مع اسرائيل، وحل الصراع بالقفز عن الفلسطينيين وقضيتهم، مع بقاء العقوبات على ايران وسوريا ومحور المقاومة مع سد أي ثغرات تسببها الصراعات بين الادوات الامريكية، وهذه السياسة الناعمة التي سينتهجها بايدن تتطلب تكتلا صلبا لمواجهة ايران وحلف المقاومة.
والسؤال الذي يطرح نفسه، هل لا زالت الولايات المتحدة قادرة على رسم سياسات فعلية وقابلة للتنفيذ، وهل أدوات واشنطن بعد الفشل الدامي على مدى عقد كامل قادرة على تنفيذ الرغبات الامريكية؟!
سياسة بايدن اتجاه ملف الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، بعد الهرولة من جانب الحكام العرب صوب باب التطبيع مع اسرائيل، سيكون عنوانها، الدوران في حلقة مفرغة وادارة هذا الملف، ما دامت اسرائيل وحلفاؤها الجدد يرسخون قواعد تحالف في المنطقة، من أولويات أهدافه تصفية القضية الفلسطينية، عبر خطوات مدروسة تنفذ على ارض الواقع.
