2024-11-27 11:34 م

مجلة أمريكية تكشف صعوبات في طريق بايدن للعودة للاتفاق النووي مع إيران

2020-11-20
قال تقرير إخباري، إن المرشح الديمقراطي الفائز بالانتخابات الرئاسية الأمريكية جو بايدن، سيواجه صعوبة بالغة في العودة للاتفاق النووي مع إيران، الذي انسحب منه سلفه دونالد ترامب.

وذكر التقرير الذي نشرته مجلة ”ناشيونال إنترست“ الأمريكية، أمس الخميس، أن صعوبة العودة للاتفاق النووي الموقع العام 2015، الذي تواجه بايدن، تأتي بسبب ”تغير الظروف وتصلب المواقف في كلا البلدين خلال العامين الماضين“.
المزاج الشعبي

ويلاحظ التقرير أن الإجماع الشعبي في أمريكا بات غير متعاطف مع إيران بسبب رفضها تغيير سلوكها العدواني في المنطقة، ودعم الحوثيين اليمنيين في قصف منشآت نفط سعودية والقيام بأفعال استفزازية أخرى.

وأشار إلى أن إيران تلعب أيضا دورا رئيسا في دعم الميليشيات الشيعية الموالية لها في مهاجمة القوات الأمريكية في العراق وحلفاء واشنطن في سوريا وفي دعم حزب الله اللبناني الذي تعتبره واشنطن تنظيما إرهابيا.

وأوضح أن أي محاولة من جانب إدارة بايدن لربط الملف النووي ببرنامج إيران للصواريخ الباليستية وسياستها الإقليمية لن تقبلها طهران؛ لأن موقف الأخيرة المعلن هو أن أي محادثات مع الولايات المتحدة ستكون مشروطة بعودة واشنطن أولا إلى الاتفاق النووي دون أية شروط مسبقة.

واعتبرت ”ناشيونال إنترست“، أن قرار ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي عام 2018 عزز موقف المتشددين في إيران وتقويض مصداقية الرئيس حسن روحاني ووزير خارجيته محمد جواد ظريف اللذين دعما الاتفاق بقوة رغم تردد المرشد الأعلى علي خامنئي.

وتابعت المجلة: ”الآن نرى أن خامنئي غيّر موقفه وعاد للموقف القديم وهو أنه ليست هناك أية إدارة أمريكية يمكن الوثوق بها لأن واشنطن مهتمة فقط بتغيير النظام في طهران“.
ورجحت المجلة أن لا توافق طهران الآن على العودة للاتفاق كما كان، وستصر على تضمين أي اتفاق جديد بفقرة من شأنها أن تمنع تكرار الانسحاب الأمريكي الأحادي.

واستنتج التقرير أن ذلك يعني أنه قد يكون من المستحيل لبايدن العودة لاتفاق 2015 وهذا أمر مؤسف وتسببت به الإدارة الأمريكية الحالية، حسب تعبير المجلة.

وما لم يتم التوصل إلى اتفاق فإن العلاقة الأمريكية- الإيرانية ستكون غارقة في العداء بالمستقبل وستستمر في المساهمة بعدم الاستقرار وانعدم الأمن في المنطقة، حسب ما ذهبت إليه المجلة الأمريكية.