2024-11-25 04:00 ص

القيادة الفلسطينية واستعادة توجيه مسارها السياسي

2020-11-18
القدس/المنـار/ مراكز ودوائر البحث الاسرائيلية منشغلة في دراسة انعكاس نجاح الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الامريكية وتسلم جو بايدن الحكم في البيت الأبيض، وبعضها نشر دراساته وتحليلاته، وغالبيتها أجمعت على أن القيادة الفلسطينية لم تدرك بعد حقيقة أن قواعد اللعبة السياسية في المنطقة قد تغيرت.
وتصف الدوائر التي تتولى تقديم التحليلات والتقديرات القيادة الفلسطينية بأنها "تائهة في سكرات فوز بايدن" على حد وصفها ووهم أن الادارة الجديدة لن تدعم المواقف المعلنة لاسرائيل وسياساتها او عرقلة خططها، وهذا يعني حسب تحليلات هذه الدوائر أن القيادة الفلسطينية ما تزال تكرر فشلها، والتأكيد على قصر نظرها وعدم قدرتها على استعادة توجيه مسارها السياسي، وبالتالي، سوف تظل في نفس المربع رهينة آمال لن تتحقق.
وترى هذه الدوائر أن الصراع الفلسطيني الاسرائيلي بكل جوانبه موجود على الأطراف الضائعة في هامش عمل الادارة الامريكية القادمة، وأن على القيادة الفلسطينية أن تستوعب ذلك وتبدأ عملية اعادة توجيه المسار، فالحراك الذي شهدته المنطقة خلال ولاية دونالد ترامب لتدشين الحلف الشرق أوسطي الجديد لن يتوقف، كما أن مصلحة الادارة الامريكية القادمة في أن يكون هناك هدوء في الشرق الأوسط ولن يضمن هذا الهدوء الا اسرائيل، وهذا يعني أن هذه الادارة ستواصل تعميق علاقاتها وتطويرها مع تل أبيب والحفاظ على هذه الشراكة، فالرئيس الجديد ونائبته يحملان على اكتافهما رصيد سنوات طويلة من الدعم والموالاة لاسرائيل، والتحالف مع اسرائيل ليس مرتبطا بهذا الرئيس أو ذاك.