2024-11-24 11:26 م

هل يعرقل فوز بايدن محادثات المصالحة والوحدة الفلسطينية؟

2020-11-13
القدس/المنـار/ نقلت الصحافة البريطانية عن مصادر في حركة فتح، وأخرى مقربة من القيادة الفلسطينية أن الرئيس محمود عباس يفضل حاليا تأجيل خطى المصالحة مع حركة حماس، وهذا التغير في الموقف يجيء بعد فوز جو بايدن في انتخابات الرئاسة الامريكية.
تقول هذه المصادر أن الرئيس محمود عباس أوقف السعي لانهاء الانقسام حتى يتضح نهج بايدن ازاء القضية الفلسطينية، وبالتالي، لن تصدر قريبا المراسيم الرئاسية لعقد الانتخابات، ويبدو أن نجاح بايدن يقف وراء تغيير المعادلة السياسية لحركة فتح.
وكانت حركة فتح وتحت ضغط ادارة ترامب ودعمها المطلق لاسرائيل قد بدأت محادثات ترمي الى تحقيق المصالحة مع حركة حماس ووعدت باجراء انتخابات في الساحة الفلسطينية بعد توقف ذلك منذ العام 2006.
ويبدو أن التفاؤل في أعقاب اجتماع الامناء العامين للفصائل الفلسطينية آخذ في التلاشي، ونفت حركة فتح أية صلة بين عرقلة المصالحة وفوز بايدن بالرئاسة الامريكية، وهذا النقي جاء ردا على اتهام حماس لفتح، حيث ذكرت بأن اقبال الرئيس عباس وفتح على المصالحة كان "خطوة تكتيكية" وليس نابعا من "قناعات راسخة"، اذ اتخذها الرئيس كرد غاضب على سياسات ترامب وموجة صفقات تطبيع بلدان عربية مع اسرائيل، يذكر أن فتح تحمل حماس المسؤولية وتطالبها بموافقة رسمية على مخرجات لقاء اسطنبول التي توصل اليها الطرفان في تركيا وتنطوي على اجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وانتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني.
محللون يرون أن فوز جو بايدن يشكل عقبة جديدة في طريق المصالحة، وأن ادارته قد تمارس ضغوطا لمنع حماس من المشاركة في النظام السياسي الفلسطيني.