المصادر ذاتها ترى أنه لم تعد هناك موانع تمنع الاعلان عن هذا التطبيع الذي يسبق التسلم الفعلي للرئيس جو بايدن الحكم في البيت الابيض، بل تجده الرياض ضرورة ملحة في هذا الوقت تقيها من خطوات امريكية مردودها سلبيا على النظام الوهابي، الذي احتضن سنوات أربع من جانب الرئيس دونالد ترامب.
وتؤكد المصادر أن رئيس جهاز الموساد الاسرائيلي في زيارته السرية للرياض، انجز ترتيبات زيارة قد يقوم بها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الى العاصمة السعودية، يغادرها بعد ساعات الى مشيخة الامارات، وقادة اسرائيل يرون في التطبيع مع السعودية الصيد الثمين لتوظيفه سياسيا واقتصاديا، وتعزيز العلاقات أمنية سرية، استمرت لاكثر من عقدين من الزمن.
وتقول دوائر سياسية متابعة، أن هناك اهدافا مشتركة بين الرياض وتل أبيب، خاصة العداء لايران، والقوى التي تشكل تهديدا لسياسات الجانبين السعودي والاسرائيلي، كما أن عدم فوز ترامب بولاية ثانية في الولايات المتحدة يدفع السعودية بقوة نحن الحضن الاسرائيلي اعتقادا من النظام الوهابي بأن تل أبيب تشكل جدارا حاميا له في وجه عواصف عاتية، تقترب من الساحة السعودية.