القيادة الفلسطينية ان لم تصنع احداثا مؤثرة تفرض على كل الاطراف التعاطي مع القضية الفلسطينية بجدية، فان الوضع المتردي سيبقى على حاله، والطعنات سوف تتواصل، وما نخشاه أن تدخل القيادة حالة جديدة من الانتظار، انتظار الانتخابات الاسرائيلية المتوقعة خلال الاشهر القادمة، بناء على نصائح واستشارات كاذبة وآمال فارغة.
ما يلزم في هذه المرحلة هو حدث فلسطيني رغم كل الصعوبات والتعقيدات، وهذا يتطلب وحدة فلسطينية ونضالا جماهيريا قويا ضد الاحتلال.. والاسراع في انجاز المصالحة واجراء الانتخابات الشاملة.
في اسرائيل تزداد قوة اليمين المتطرف، فالمجتمع الاسرائيلي لا يدفع ثمن احتلاله للأرض الفلسطينية وممارساته القمعية، فالانتخابات القادمة هي صراع بين اليمين واليمين المتطرف.. فما فائدة الانتظار اذن؟!
ان سياسة انتظار الانتخابات في امريكا واسرائيل، أو وقوع حدث هنا وآحر هناك احدثت اضرارا كبيرة بالقضية الفلسطينية وشكلت حافزا للخصوم والاعداء لتحقيق المزيد من الانجازات.