2024-11-24 08:56 م

السعودية قد تغازل بايدن بالتطبيع مع إسرائيل

2020-11-09
رأت صحيفة دي تسايت الألمانية أنّ ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، قد يبرم صفقة تطبيع للعلاقات مع إسرائيل إرضاء للرئيس الأمريكي المنتخب حديثًا جو بايدن.

 

 وأوضحت الصحيفة أنّ ولي العهد السعودي الذي فقد دعم ترامب، ويشهد علاقات متوترة مع الديمقراطيين منذ مقتل الصحفي جمال خاشقجي في عام 2018 في القنصلية السعودية في اسطنبول، يمكنه الآن الموافقة على معاهدة سلام مع إسرائيل للتودد إلى الرجل الجديد في البيت الأبيض، لا سيما أنّ بايدن قد أعلن بالفعل خلال الحملة الانتخابية أنه لن يتراجع عن نقل السفارة الأمريكية إلي القدس، وبالتالي فلن يمانع إبرام اتفاقيات سلام أخرى بين الدول العربية وإسرائيل.
وفي سياق متعلق بالعلاقة المتوقعة بين بايدن بنتنياهو، أوضحت الصحيفة أنه بدون دونالد ترامب، فإنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي يفتقر إلى التوغل إلى البيت الأبيض، كما اعتاد على ذلك خلال ولاية ترامب، ومع ذلك، لن يؤثر هذا الأمر في العلاقات التقليدية بين واشنطن وتل أبيب.

 

 وبرغم أنّ العلاقات الأمريكية الإسرائيلية لن تتضرّر بسبب علاقة نتنياهو الباردة بالديمقراطي بايدن، إلا أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي السياسي صاحب التأثير الأكبر في البيت الأبيض، يمكن أن يكون الآن عبئًا على العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، بحسب الصحيفة.

 

وتابعت صحيفة دي تسايت: "جو بايدن من أشد المؤيدين لإسرائيل، وكذلك كمالا هاريس، وكلاهما ينتميان إلى الجناح المعتدل من الديمقراطيين، وبالنسبة لهم، فإنّ التحالف مع الدولة اليهودية هو أمر طبيعي، خاصة فيما يخص الأمن العسكري وتفوق إسرائيل التي يعتبراها بمثابة "الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط".

 

 ومع ذلك، لم يتوقف رئيس الوزراء نتنياهو عن التأكيد على علاقته بالديمقراطي بايدن، حيث يعرفان بعضهما البعض منذ 40 عامًا، لكن هذا يعني أنّ بايدن يعرف جيدًا كيف يدير نتنياهو السياسة، وفقا للصحيفة.

 

 واستطرد التقرير: "لم ينسَ بايدن ولا الحزب الديمقراطي كيف انحاز نتنياهو إلى الجمهوريين في السنوات الأخيرة، حيث وقف نتنياهو ضد الرئيس الديمقراطي باراك أوباما لصالح الجمهوريين في عام 2015 بسبب الاتفاق النووي مع إيران.

 

 وتابع التقرير أنّ "إسرائيل تعتبر دائمًا قضية أساسية للحزبين في الولايات المتحدة، وهي مسألة لها نفس الأهمية بالنسبة للديمقراطيين والجمهوريين، وإن كان لكل حزب توجهات وأفكار سياسية مختلفة تجاه إسرائيل".

 

 ولذا حاول كل رئيس وزراء إسرائيلي دائمًا إقامة علاقة جيدة مع كلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري، لكن نتنياهو تخلى عن هذا المبدأ الأساسي، عندما أيد علنًا المرشح الجمهوري ميت رومني ضد أوباما خلال الحملة الانتخابية لعام 2012.

 

 الصحيفة أشارت إلى أنّ بايدن سيلغي ما يسمى بصفقة القرن، خطة دونالد ترامب للسلام، ولذا فقد أصبح الضم الإسرائيلي للضفة الغربية غير مطروح على الطاولة.

 

 ويمكن لنتنياهو أن يتعايش مع ذلك وهو يعلم أنّ الفلسطينيين سيعودون إلى الأجندة الأمريكية في الشرق الأوسط.
بايدن من دعاة حل الدولتين
 
ولفتت الصحيفة إلى أنّ بايدن من دعاة حل الدولتين، وسيعيد فتح مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، وليس هناك شك في أنّ المساعدات المالية الأمريكية للسلطة الفلسطينية سوف تتدفق مرة أخرى بسرعة كبيرة.

 

 ومضت الصحيفة تقول: "سيتعين على الرئيس المستقبلي بايدن أولاً التعامل مع القضايا ذات الأولوية مثل مكافحة وباء كوفيد