2024-11-24 08:01 م

فوز بايدن "سلم النزول" للسلطة.. المقاصة، التنسيق الامني واستئناف المفاوضات

2020-11-07
القدس/المنـار/ منذ خمسة أشهر لم تستلم السلطة الفلسطينية أموال "المقاصة" من الجانب الاسرائيلي، ما انعكس سلبيا على الاوضاع المعيشية في الساحة الفلسطينية، وبشكل خاص شريحة الموظفين الذين يعانون كثيرا جراء عدم استلام كامل رواتبهم وبانتظام.
واستنادا الى مصدر خاص، فان هناك قرارا داخل دائرة صنع القرار الضيقة بعدم استلام أموال المقاصة، قبل اجراء الانتخابات الامريكية، لذلك بدأت السلطة عملية الاستدانة من البنوك المحلية، لتوفير جزء من الرواتب في ظل تهديدات متتالية ومتصاعدة من جانب سلطة النقد التي يبدو منحازة الى البنوك.
وحاولت السلطة الاستدانة من بعض الدول الى حين تسلمها أموال المقاصة، غير أن هذه الدول ردت بأن الاقرب للسلطة أن تستعيد هذه الاموال من اسرائيل.
وفي ظل هذه التحركات والمواقف، والتبايين بين مسؤولي السلطة، دفع بعضهم باتجاه العمل على استلام أموال المقاصة خشية ردود فعل قد تكون تداعياتها صعبة من جانب الموظفين ودعم الشارع لهم فيما سيطرحونه من مطالب، وكان الرد من صاحب القرار، أن لا استعادة لاموال المقاصة الا بعد اجراء الانتخابات الامريكية، لعل الفوز يحالف "المنقذ" جو بايدن، ولا ندري لماذا هذا الربط غير المفهوم!!
وفي الاونة الاخيرة، سعت السلطة الفلسطينية لدى دول اوروبية للحصول على اموال المقاصة، غير أنها لم تفعل شيئا، ولديها تفسيراتها وأسبابها، وتميل في ذات الوقت الى طرح تساؤل، لماذا لا تبادر السلطة الى استلام هذه المستحقات.
المصدر الخاص، يؤكد أن صاحب القرار في السلطة الفلسطينية، كان واضحا في موقفه اتجاه هذه المسألة، وهو أن لا استلام لها قبل اجراء الانتخابات في الولايات المتحدة، وبالتالي كل ما ينشر ويشاع عن وساطات تتعلق بهذه المسألة، ليس صحيحا، وان جهات عديدة نصحت السلطة الفلسطينية التوجه الى اسرائيل لاستلام أموال المقاصة، تفاديا لتداعيات خطيرة قد تترتب على استمرار الأزمة المالية.
يشار هنا الى أن استلام السلطة للمقاصة، يعني ببساطة، العودة الى التنسيق الأمني العلني وبكافة الاشكال، الذي على ما يبدو سيعود قريبا كما كان في الماضي.
المصدر الخاص يفيد، بأن فوز جو بايدن سيكون سلم السلطة للنزول عن الشجرة التي صعدت اليها، ردا على قرارات وسياسات ومواقف دونالد ترامب، واسرائيل ترى في توفير هذا السلم، اعادة لاموال المقاصة حتى تستطيع السلطة تقديم الخدمات للموظفين وعلى وجه التحديد الموظفين والاجهزة الامنية، المناط بها استئناف التنسيق الامني الذي تنتظره اسرائيل، وما سيطالب به جو بايدن في حال فوزه، مقدمة، لرفع شعارات رفعها من قبله باراك اوباما، هي في الحقيقة غير قابلة للتنفيذ، بل ادارة للصراع وهذه المرة من خلال العودة الى طاولة المفاوضات.