2024-11-24 10:32 م

لمن ينتظرون الفرج من بايدن.. كفاكم تخندقا في دائرة الانتظار

"GettyImages"

2020-11-07
القدس/المنــار/ في الساحة العربية تباين ولاءات، وأنشطة استغفار وأدعية في القصور والرئاسات، هذا يصلي لـ "دونالد ترامب" وذاك يسبح بحمد "جو بايدن"، عماة بصر وبصيرة، ارتهنوا لزعيمي الحزبين في الولايات المتحدة، لانهم صغار وعجزة وبعيدون عن شعوبهم، ورهنوا ثرواتها ومقدراتها مقابل حماية كراسي الحكم.
الرؤساء والملوك والأمراء لم يدركوا بعد أن المؤسسة السياسية في امريكا تستمر ضمن الخطط الاستراتيجية للدولة العميقة ولا تتأثر كثيرا بشخص وهوية الرئيس وعلى المتفائلون من العرب بتغيير مضامين السياسة الامريكية بتغيير الرؤساء أن يوقفوا تفاؤلهم، فالسياسة الامريكية ممأسسة بشكل عام.
لا قيمة لطلب حق من عدو، وطالب حماية من غير شعبه، ولا احترام لزعيم رهن نفسه لحاكم البيت الابيض، منتظرا ابتسامة منه أو شفقة، ولا تقدير لمن لا يستخلص العبر ويتعظ من الاحداث والتاريخ والتجارب.
لمن ينتظرون الفرج والبركات من جو بايدن، ليسمعوا ماذا قالته رئيسة الحزب الديمقراطي الامريكي في اسرائيل، في مقابلة صحفية مع وسائل اعلام عبرية: "ان جو بايدن صديق حقيقي لاسرائيل وأمن اسرائيل اولا، وادارة بايدن ستواصل ما بدأته ادارة ترامب من دعم للتقارب بين اسرائيل ودول الخليج".
فلسطينيا، القيادة الفلسطينية تعشق الانتظار والوعود والوشوشة ، من رسل الكذب ونصائح المدعين، وترفض الخروج من دائرة الانتظار، من عملية انتخابية في امريكا واخرى في اسرائيل، وتمضي الاعوام دون نجاحات ودون انجازات، فقط التسلح بالشعارات والتصريحات مبتدئة بعبارة: "يجب على.."، قيادة غير قادرة على وضع استراتيجية مدروسة تستند اليها المواقف والقرارات.
والسؤال الذي يطرح نفسه، ماذا سيقدم بايدن للفلسطينيين في حال نجاحه؟! ادارة الصراع لا غير، وجر القيادة الى طاولة التفاوض مع اسرائيل واستمرار الدوران في الحلقة المفرغة..
ساحة فلسطينية منقسمة على نفسها، وتجاوزات مختلفة الاشكال وفي كل الميادين والاتجاهات، ما تزال تضرب في هذه الساحة.
فماذا اذن سيقدم لكم بايدن وغيره. 
المطلوب استراتيجية مدروسة وخروج من دائرة الانتظار، والكف عن سماع الوشوشات، وتلقي الوعود الكاذبة..