تل أبيب/ قال عاموس يدلين، رئيس معهد أبحاث الأمن القومي، في مقابلة اذاعية، بانه في حال وصول بايدن الى البيت الابيض في يناير 2021، لن تكون السياسة الخارجية على رأس جدول اهتماماته، وأن القضايا الداخلية ستحتل الجزء الاساس في وقت الادارة الامريكية المقبلة. واضاف يدلين أن المرحلة القادمة ستشهد حالة من الانطواء والانشغال بمعالجة ازمة كورونا والازمة الاقتصادية والمشاكل الداخلية واعمال العنف. اما بالنسبة للسياسة الخارجية فان عيون واشنطن ستتجه نحو الصين والصراع في بحر الصين الجنوبي والتنافس المستمر في مختلف المجالات بين بكين وواشنطن. اما بالنسبة للشرق الاوسط، فان امريكا تحت بايدن ستتجه نحو ادارة مفاوضات مع ايران حول مشروعها النووي، لكنها في نفس الوقت لن تنزلق نحو حروب جديدة في الشرق الاوسط، فهي  لا تحتاج النفط الخليجي ولديها اكتفاء ذاتي، لكن في نفس الوقت ستحاول دفع السلام بين اسرائيل والفلسطينيين الى الامام، غير أن هذا الامر وفرص تحقيقه مرتبط بشكل اساس بالفلسطينيين الذين لم يجيبوا حتى الان على المقترح الذي تقدم به جون كيري في العام 2016. واشار يدلين أن الجانب الفلسطيني يدرك أن قوته والاوراق التي بحوزته قد تراجعت خلال الـ 4 سنوات الاخيرة. وان المقاييس الجديدة التي وضعها ترامب من خلال خطته للسلام وعملية التطبيع بين اسرائيل والعرب صادرت منهم قدرتهم على اعتراض العلاقات بين اسرائيل والعالم العربي، واشار يدلين أن القيادة الفلسطينية نقلت لـ "جو يابدن" استعدادها لاستئناف المفاوضات على اساس المقترح الذي تقدم به جون كيري.