2024-11-26 03:22 م

الارهاب يرتد على رعاته.. ماكرون.. عذر أقبح من ذنب!!

2020-11-05
القدس/المنــار/ معروف عن فرنسا انها لا تفارق الفلك الامريكي، تقود قياداتها بأدوار مرسومة لها في واشنطن، في أوقات السلم والحرب، وباريس لا تخرج عن دائرة التعليمات الامريكية، وقد يسمح لها باطلاق التصريحات اللفظية اتجاه ملف أو مسألة ما، لكنها لاتقدم على تطبيق ما تتحدث به على الارض.
في الساحات العربية، نشرت فرنسا طواقمها الاستخبارية في سوريا والعراق تجمع المعلومات للعصابات الارهابية، وتحدد لها الاهداف لتدميرها، وأشرفت على اغتيال الخبراء والعلماء وضخت كافة انواع الاسلحة لهذه العصابات لتدمير الدولة السورية، وفرنسا شنت حربا تدميرية في ليبيا، قادت هذه الحرب البربرية باستخدام كافة انواع الاسلحة، بعد أن حصلت على غطاء خليجي عبر مجلس الامن، غطاء خليجي هندسته بقرار من الجامعة العربية، ووفق عليه في مجلس الامن الدولي للتنفيذ تحت الفصل السابع.
أما بالنسبة للقضية الفلسطينية، فمواقفها كاذبة لا تتعدى طحن أحلام، وتمتهن باريس تمرير مخططات امريكا واسرائيل، واعجز من أن تخرج من بيت الطاعة الامريكي، تأييد لفظي مجزوء لحقوق الفلسطينيين غير قابل للتطبيق.
ومؤخرا وصل التمادي الفرنس اعلى درجاته، عندما أكد الرئيس الفرنسي ماكرون الذي تربى في عائلة روتشيلد اليهودية واحتضنته المخابرات الامريكية، واكد دعمه لظاهرة الاساءة لخاتم الانباء محمد رسول الله، دون ان يكترث لمشاعر ملياي مسلم على هذه الارض، واصفا هذه الظاهرة الشنيعة المبتذلة بانها في اطار حرية الرأي والتعبير، هذا التجني الفرنسي جاء على خلفية حادث ارهابي وقع في فرنسا.
الرئيس الفرنسي ونظامه العنصري البغيض يتناسى أن فرنسا هي من بين الدول التي رعت واحتضنت العصابات الارهابية وقامت بتسليحها وتوجيهها واستخدامها لتحقيق مشاريع سياسية ودفعت بالارهابيين الى الساحة السورية وغيرها، وفرنسا هي التي تحالفت مع قطاع الرؤوس، بل وحاربت الاسلام من خلال هذه العصابات التي ارتكبت أبشع الجرائم واساءت للاسلام والمسلمين بتوجيه من رعاتها، ومن بينهم فرنسا.
الاساءة للرسوم لا تندرج تحت حرية التعبير، فهذا ادعاء غير صحيح، فغير جائز ومرفوض ان تمس ديانة سمحة يعتنقها اكثر من ملياري مسلم فب يهذا الكون.. ومواقف ماكرون تعني انه عازم على فتح معركة مع المسلمين ومقدساتهم، وهذا يستدعي موقفات جادا صارما من كل الدول المسلمة لمواجهة هذه السياسىة العنصرية والعمل على استصدار تشريع دولي يضع حدا، لكل ما يسيء للنبي محمد عليه السلام ويمس بالاسلام ومشاعر المسلمين.