2024-11-25 01:11 ص

انتخابات الرئاسة الامريكية تحبس انفاس ابن سلمان وابن زايد

2020-11-03
رأى موقع قنطرة الألماني أنّ احتمالية خسارة ترامب في الانتخابات تحبس أنفاس حكام العرب المستبدين؛ لأنَّ فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات الأمريكية المقبلة سيعني نقطة تحول بالنسبة للعالم العربي، وتطبيق سياسة أمريكية جديدة في الشرق الأوسط ستؤثر قبل كل شيء على المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.

 

وأوضح الموقع قائلًا: الآن بعد أن اقتربت الانتخابات الأمريكية، يشعر الحكام المستبدون بالقلق، لأنّه وفقًا لاستطلاعات الرأي، يتقدم المرشح الديمقراطي، جو بايدن، على ترامب بكثير، وبالتالي، فإنّ احتمال أن يتولى بايدن المنصب من الرئيس الحالي بات في متناول اليد، وإذا حدث ذلك، فإنّ القواعد السياسية للعبة في الشرق الأوسط ستتغير بشكل أساسي، لأنّه مع انتصار بايدن، ستعود حقوق الإنسان إلى جدول الأعمال ويمكن أن يشكل هذا تهديدًا حقيقيًا للأنظمة الاستبدادية في الشرق الأوسط.

 

وأضاف التقرير: "لم تشهد الولايات المتحدة قط رئيسًا فاشلًا سياسيًا وأخلاقيًا ومهنيًا مثل دونالد ترامب، الذي راهن في السياسة مثل بروكر البورصات، وتصرّف دون أن يفهم الدور المهم الذي تلعبه بلاده في المجتمع العالمي ومبادئ الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان".

 

واستطرد: لقد تغير العالم منذ تولي ترامب السلطة في عام 2016، إذ نما اليمين المتطرف بشكل أقوى، كما ساء الوضع في الشرق الأوسط منذ ذلك الحين.

 

 وتابع: "مع دعم ترامب للحظر المفروض على قطر، زادت التوترات في الخليج".

 

ورأى الموقع أنّ ترامب أعطى الضوء الأخضر للأنظمة الاستبدادية في المنطقة وسمح لهم بقتل وسجن المعارضين، ومنحهم الدعم السياسي الذي يحتاجونه لارتكاب الجرائم أمام العالم دون خوف من العواقب.

 

على سبيل المثال، يوضح مقتل الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول والحرب في اليمن العواقب الوخيمة للتحالف المروع بين ترامب والدول القمعية في العالم العربية.

 

وواصل: "فتح ترامب الباب أمام القمع والقتل والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في المنطقة، حيث لم يتوقع الحكام أي عواقب من الولايات المتحدة أو حلفائها ".

 

واستغلت الأنظمة القمعية هذا الوضع ووسّعت قوتها، وتركت أجهزتها الأمنية تتخذ إجراءات صارمة، وحطّمت كل مقاربات سيادة القانون في بلادها وغيرت الدساتير.

 

السعودية تستعد لمرحلة ما بعد ترامب
 
 يساور القلق للمملكة العربية السعودية وولي عهدها الحالي محمد بن سلمان، الذي لم يكن قادرًا على اعتلاء العرش إلا لأنه كان محميًا من قبل ترامب، بحسب الموقع الألماني.

 

وتحت حماية ترامب، نجح بن سلمان في الإطاحة بولي العهد السابق محمد بن نايف، ثم نصّب نفسه على العرش ضد إرادة مجلس البيعة، ثم حدث الشيء نفسه للأمير أحمد بن عبد العزيز، عم بن سلمان وفي نفس الوقت أقوى منافسيه في السباق على الملك.

 

حاكم ابو ظبي سيكون في خطر
 
 بهزيمة ترامب، سيكون الضغط المؤثر للإمارات العربية المتحدة وولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في واشنطن في خطر، وبسبب التدخل المزعوم لدولة الإمارات العربية المتحدة في الانتخابات الأمريكية الأخيرة، يمكن بدء التحقيقات في هذه القضية إذا فاز بايدن، ووضع بن زايد في قفص الاتهام.

 

وسيفقد ولي العهد بن زايد نفوذه ليس فقط في واشنطن، بل أيضًا في العالم العربي.

 

وبحسب الموقع، قد تكون الهزيمة المحتملة لترامب بمثابة ضربة موجعة للوضع الاستبدادي الراهن في المنطقة الذي سحق احتجاجات الربيع العربي، كما أنها ستنهي سنوات الحرب في اليمن.

 

واستدرك التقرير: سيفتح فوز جو بايدن فصلاً جديداً في الشرق الأوسط، أو بمعنى ادق مسار جديد في السياسة الخارجية الأمريكية.