2024-11-25 01:39 م

اسرائيل.. حرب على الجبهة الشمالية واغتيالات على الجبهة الجنوبية

مصدر الصورة:AFP

2020-11-01
القدس/المنـار/ الأجواء في الساحة العربية يخيم عليها العجز والمهانة وتشكل تحالف معاد ومتآمر على قضايا الامة وشعوبها، وما تشهده الساحتان الامريكية والاسرائيلية من تحولات وتباينات بين قياداتها وتناحر على مراكز القوة والحكم وما يسعى اليه المتصارعون من أوراق لاستخدامها في ميدان التنافس، كل هذه العوامل قد تدفع اسرائيل مدعومة من الولايات المتحدة وبمشاركتها الى شن حروب ومعارك في المنطقة ضد قوى تخشى استمرار تطورها وتعزيز قواتها، ومن هذه القوى حزب الله والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة لتحقيق أهداف سياسية، تنتظرها جهات محلية مرتبطة بواشنطن وتل أبيب، وبتمويل خليجي حيث تقود دول كالامارات والسعودية مخطط تدمير المقاومة والساحات العربية منذ سنوات.
قبل أيام أنهت اسرائيل تدريبات عسكرية شاملة هي الأكبر تحاكي سيناريوهات حرب محتملة في أكثر من جبهة، وهذا التمرين العسكري اسمته القيادة العسكرية الاسرائيلية بـ "السهم القاتل" انه تمرين لحرب متعددة الجبهات مع تركيز على الجبهة الشمالية، بهدف رفع الجهوزية وتحسين قدرات الجيش الهجومية.
هذه التدريبات العسكرية في ظل تقارير استخبارية تفيد بأن اسرائيل قد تقدم على اغتيال عدد من قيادات المقاومة الفلسطينية داخل القطاع وخارجه، مع احتمال اندلاع مواجهة عسكرية في المنطقة الجنوبية، تساهم في تمرير أهداف سياسية، تقف المقاومة حائلا دون تنفيذها، واستنادا الى مصادر عليمة، هناك تحركات عسكرية اسرائيلية تشي بذلك، مما يعني أن هناك أمرا ما يبيّت ضد المقاومة الفلسطينية خاصة وأن طائرات الاستطلاع تحلق في سماء القطاع على مدار الساعة وقف وقت فشلت فيه محادثات التهدئة بجهود قطرية ومصرية.
المقاومة الفلسطينية من جانبها اتخذت اجراءات أمنية وعسكرية احترازية في مواجهة التهديدات العسكرية التي يطلقها المستوى العسكري في اسرائيل وهي في تصاعد مستمر.
التدريبات العسكرية الاسرائيلية التي اختتمت قبل ايام وشاركت فيها جميع أذرع الاجهزة الامنية والوحدات العسكرية وسلاح الجو والهيئات التكنولوجية اللوجستية والحماية في مجال السايبر، تؤشر الى أن الجبهة الشمالية هي الاكثر استهدافا في ضوء ما تنشره المؤسسات الاعلامية الاسرائيلية من تطوير حزب الله لقدراته الصاروخية المتنامية ذات الدقة العالية، ومما يزيد من هذا الاحتمال ان دولا كالسعودية والامارات وفرنسا والولايات المتحدة تدفع الى اشعال فتن دموية طائفية في الساحة اللبنانية تمهد لحرب ضد حزب الله، معتقدة أن الحزب سوف ينشغل في صراعات داخلية، وهذا يقودنا الى أن هذه الدول ومنها قوى لبنانية معروفة بتبعيتها لها تخطط لاحداث فوضى في الشارع اللبناني، ترافقها عمليات اغتيال وفتن ونشاط مجموعات ارهابية، خاصة وأن هذا الشارع يعيش وضعا اقتصاديا بالغ الصعوبة.