2024-11-24 02:09 م

مخطط سعودي اماراتي خطير يجري تنفيذه في الساحة الاردنية

2020-10-31
القدس/المنـار/ مدخل جديد تتسلل منه الامارات والسعودية للسيطرة على القرار الاردني والتحكم في موقفه من ترتيبات المنطقة وملفاتها وقضاياها وبشكل خاص القضية الفلسطينية. المشيخة الاماراتية والمملكة الوهابية مارستا ضغوطا كبيرة على القيادة الاردنية، وهددتا بحصار اقتصادي شرس وضرب للاستقرار في ساحة المملكة الهاشمية.
ماذا يجري في الاردن، الذي يعيش وضعا اقتصاديا صعبا، وتداعيات صعبة لجائحة كورونا، وابتزازا لمواقف من سياسات أبوظبي والرياض بشأن صفقة القرن وتخريب الساحات وتصفية القضية الفلسطينية، نظاما الردة في البلدين وبشكل مفاجىء وضمن خطط مدروسة للتحكم بالاردن دفعا بصندوقي الاستثمار لديهما لتنفيذ مشاريع استثمارية ضخمة بمليارات الدولارات والامساك بمفاصله تحت الابتزاز والتهديد.
الانباء والتقارير الواردة من العاصمة الاردنية تتحدث عن تمويل سعودية بخمسة مليارات دولار في المملكة، بحيث تصبح المملكة الوهابية الشريك الأول والابرز تجاريا لها، هذا التحرك السعودي والاماراتي المفاجىء جاء بعد تشكيل الحكومة الاردنية الجديدة برئاسة بشر الخصاونة، ومن هذه المشاريع سكة الحديد التي تربط عمان بمدينة العقبة على البحر الاحمر، لتكون جزءا من تمويل مشروع سكة حديد اقليمي يربط الاردن بمصر والسعودية ودول الخليج والعراق ولاحقا باسرائيل، وذلك ضمن الترتيبات الجديدة التي وضعتها الادارة الامريكية، بما يحدم اسرائيل، كذلك، وسب هذه التقارير هناك مشاريع في الميدان الطبي والسياحي، كاقامة جامعة طبية ضخمة في العقبة ومسشفى تابع لها، قريبا من مدينة "نيوم" السعودية، وتضيف التقارير أن هناك تحركا اماراتيا سعوديا نشطل لشراء اسهم واستثمارات بتسهيلات لتراخيص حكومية في ميادين الطاقة والاغذية وامتلاك الشركات الكبيرة، حيث أتمت الامارات سيطرتها على مصنع غذائي اردني ضخم.
وتقول دوائر سياسية متابعة لما تشهده الساحة الاردنية من تسلل اماراتي سعودي أن الهدف من هذا الضخ المالي هو انتزاع دعم اردني لسياسات ومخططات أبوظبي والرياض في المنطقة وتحديدا ما يتعلق باشهارها للعلاقات مع اسرائيل والتخطيط لاقامة تحالف باشراف امريكي ومشاركة اسرائيل فيه وتحجيم الدور الاردني فيما يخص بالوصاية الهاشمية على الاماكن المقدسة في القدس والقبول بما قد يترتب على تمرير صفقة القرن، التي تمس بالسيادة والاراضي الاردنية لصالح مشروع تصفية القيادة الفلسطينية، وتخريب العلاقات الفلسطينية الاردنية، التي تشهد في الفترة الاخيرة فتورا وتجميد تنسيق.