2024-11-27 02:21 م

تنتشر في 6 قارات.. 14 من أهم القواعد العسكرية الأمريكية في الخارج

2020-10-28
من أمريكا الجنوبية إلى أفريقيا، مرورًا بأوروبا وآسيا، تتوزع شبكة معقدة من القواعد العسكرية الأمريكية، وآلاف الجنود والسفن الحربية والمقاتلات، التي تنوعت مهامها وأهدافها مع تغيُّر النسق الدولي، وتسيطر على أهم المواقع الاستراتيجية في عالم اليوم.

وعلى الرغم من إغلاق الولايات المتحدة المئات من القواعد العسكرية في العراق وأفغانستان، ما تزال تملك حوالي 800 قاعدة في 70 دولة وإقليمًا حول العالم، تتراوح بين قواعد كبيرة ومرافق رادار صغيرة، مقارنة بـ30 قاعدة فقط تمتلكها بريطانيا وروسيا وفرنسا مجتمعين.

إبقاء القواعد والقوات الأمريكية في الخارج يكلف ميزانية الولايات المتحدة ما بين 85 و100 مليار دولار سنويًّا، وفق تقديرات صحفية، وبإضافة العمليات العسكرية التي تقوم بها هذه القوات، تقفز التكلفة السنوية إلى ما بين 160 و200 مليار دولار سنويًّا.

من الحرب الباردة إلى «الحرب على الإرهاب».. اختلف العدو والقواعد ثابتة
خلال فترة الحرب الباردة (1945-1991)، نشرت واشنطن قواتها وأسلحتها في أوروبا – تمركز 250 ألف جندي في ألمانيا وحدها – وأمريكا اللاتينية، ومناطق مختلفة من العالم لاحتواء الاتحاد السوفيتي، وحماية الكتلة الغربية من تهديد المعسكر الشرقي.

بعد أن خمدت الحرب الباردة، لم تفكك الولايات المتحدة القواعد العسكرية، ولم يرحل جنودها جميعهم، بل احتفظت واشنطن بعشرات الآلاف من الجنود في ألمانيا وإيطاليا وبولندا، رغم مرور نحو 30 عامًا على انتهاء الحرب.

صحيح أن السبب انتفى منذ فترة طويلة الآن، لكن ظهرت مبررات أخرى أبرزها «الحرب على الإرهاب»، يحدوها طموح تعزيز الوجود الأمريكي في الخارج. وعلى هذه الخطى، رسخت واشنطن وجودها في الشرق الأوسط، وغيره من مناطق العالم؛ كما تقول آيمي أوستن هولمز، رئيسة وحدة علم الاجتماع في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، والمتخصصة في القواعد العسكرية الأمريكية.

وبعدما كان مبرر الوجود الأمريكي عبر البحار في فترة الحرب الباردة هو حماية هذه الدول من الاتحاد السوفيتي والكتلة الشرقية، فمع تبدل الأمور، وانهيار الاتحاد السوفيتي، تحولت القواعد الأمريكية من وسيلة إلى غاية، وباتت هدفًا في حد ذاتها، لترسيخ الوجود والهيمنة الأمريكية.

نرصد فيما يلي أهم هذه القواعد.

أوروبا.. نحو 50 قاعدة أمريكية أهمها في ألمانيا
من ألمانيا إلى إيطاليا، مرورًا ببولندا وهولندا، تتوزع نحو 50 من القواعد العسكرية الأمريكية التي كانت تهدف في البداية لحماية أوروبا الغربية من الاتحاد السوفيتي، وباتت فيما بعد نقاطًا رئيسية لحماية القارة العجوز من أي تهديد تمثله روسيا، وريثة الاتحاد السوفيتي.

ولم تعد القواعد الأمريكية تحقق فقط أهدافًا عسكرية. ففي ألمانيا على سبيل المثال، تطورت على مدار العقود الماضية الآلاف من الصداقات وعلاقات الشراكة والزواج بين الجنود الأمريكيين المتمركزين في البلاد، والألمان، ما جعلها وعاء لعلاقات اجتماعية قوية ومزيد من الترابط بين البلدين.

بل إن القواعد العسكرية الأمريكية مثلت مصدر دخل لألمانيا؛ إذ توظف قاعدة أمريكية في ولاية راينلاند بالاتينات الألمانية نحو 7 آلاف ألماني، فيما تساهم قاعدة رامشتاين الجوية الأمريكية بملياري دولار في الاقتصاد الألماني ممثلة في أجور الموظفين الألمان، وإيجارات الأصول والمباني، والتعاملات التجارية مع المؤسسات الألمانية.

قاعدة شتوتجارت.. الأكبر في أوروبا من حيث المهام

في جنوب ألمانيا، وبالتحديد على مقربة من مدينة شتوتجارت، توجد أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في أوروبا من حيث المهام، ومقر القيادة المركزية للعمليات العسكرية الأمريكية في أوروبا (EUCOM)، وهي القيادة المعنية بإدارة 51 قاعدة أو وحدة عسكرية في دول أوروبية.

وتضم «EUCOM» تحت رايتها كلًّا من قيادة الجيش الأمريكي في أوروبا، وقيادة القوات الجوية الأمريكية في أوروبا، وقيادة قوات مشاة البحرية الأمريكية في أوروبا. كما يوجد في قاعدة شتوتجارت نحو 5 آلاف من عناصر القوات الخاصة الأمريكية «المارينز».

وتتمثل مهمة القيادة العسكرية في حماية مصالح الولايات المتحدة والدفاع عنها، ودعم الشراكة مع الحلفاء الأوروبيين في حلف شمال الأطلسي، ومواجهة التهديدات العابرة للحدود الأوروبية.

تعمل القاعدة أيضًا مركزًا لعمليات قيادة الجيش الأمريكي في أفريقيا (AFRICOM)، التي بدأت عملها رسميًّا في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) عام 2007، لتصبح مسؤولة عن العمليات والتدريبات والتعاون العسكري الأمريكي مع دول أفريقيا.

قاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا.. الأكبر في أوروبا من حيث الحجم 

رامشتاين هي إحدى القواعد الأمريكية التي لا يُعرف عنها الكثير، تقع بالقرب من مدينة كايزرسلاوترن جنوب غربي ألمانيا، ويعيش بداخلها أكثر من 54 ألف أمريكي؛ منهم عسكريون وأقارب ومتقاعدون؛ لذلك، تعد أكبر موقع عسكري أمريكي في أوروبا من حيث الحجم خارج حدود الولايات المتحدة.

وتعد هذه القاعدة مركزًا حيويًّا للعمليات في الشرق الأوسط وأفريقيا، ومقرًّا للقوات الجوية الأمريكية في أوروبا وأفريقيا، ومركزًا لتوجيه الطائرات الأمريكية بدون طيار في الشرق الأوسط وأوروبا. وتضم القاعدة عشرات المقاتلات الأمريكية، وأنظمة رادار متقدمة.

قاعدة بروكسل.. المقر المنتظر للقوات الأمريكية في أوروبا

تعد قاعدة بروكسل واحدة من المنشآت العسكرية الأساسية التي تديرها الولايات المتحدة الأمريكية في أوروبا، ويتوقع أن تكتسب أهمية كبيرة مع نقل جزء كبير من القوات الأمريكية في ألمانيا إلى بلجيكا، وفق قرار أعلنته واشنطن قبل أيام.

وفي الوقت الراهن، تكتسب قاعدة بروكسل أهميتها من وجودها على بعد دقائق من مقر الناتو، وتوليها تأمين المنطقة المحيطة بالمقر، فضلًا عن تقديم الدعم الكامل للعمليات الأمريكية في بلجيكا. وتاريخيًّا مرت القاعدة بأوقات تجميد، ونشاط، ولكن أهم فتراتها هو عام 1966 حين استغلتها القوات الأمريكية نقطة انطلاق لبعض عملياتها في فيتنام.

ولا تضم القاعدة حاليًا العديد من الجنود والمعدات العسكرية، لكن تقريرًا كتبه أحد باحثي حزب الناتو كشف عن أن القاعدة ربما تضم رؤوسًا نووية، وهو ما أثار جدلًا واسعًا في بلجيكا.

ينتظر أن تتحول هذه القاعدة لتصبح القاعدة الأمريكية الرئيسية في أوروبا، مع تحول جزء من القوات الأمريكية المتمركزة في الأراضي الألمانية إلى بلجيكا، لكنها خطوة ربما تكون مكلفة في الوقت والمال، بحسب عسكريين أمريكيين.

قاعدة كريت.. أكبر قاعدة بحرية أمريكية في شرق البحر المتوسط

في جزيرة كريت اليونانية، تقع أكبر قاعدة بحرية للولايات المتحدة في شرق البحر المتوسط، وتديرها البحرية الأمريكية. ولا تقع القاعدة في موقع استراتيجي مهم على مقربة من شمال أفريقيا وأوروبا فحسب، بل إن الطبيعة والتلال المحيطة توفر لها حماية قوية تحلم بها أي منشأة عسكرية.

كانت القاعدة مركزًا لعمليات البحرية الأمريكية في الحرب العالمية الأولى، والحرب العالمية الثانية، وغزو العراق عام 2003. وتتمثل مهمة القاعدة البحرية الأساسية في دعم أي عملية عسكرية أمريكية في البحر المتوسط وغرب آسيا، وأفريقيا، وأوروبا.

وتملك القاعدة عددًا كبيرًا من الفرقاطات والمقاتلات، ونحو 500 بحار وطيار، مستعدين دائمًا للمشاركة في أي عملية عسكرية.

قاعدة روتا.. الأكبر في إسبانيا وفريدة من نوعها في أوروبا

تعدة قاعدة روتا، الأكبر في إسبانيا، متفردة عن باقي القواعد الأمريكية في أوروبا. ففي وقت تدير فيه الحكومة الأمريكية الغالبية العظمى من القواعد الأمريكية في القارة، تخضع هذه القاعدة إداريًّا للجيش الإسباني، لكن تمويلها بالكامل يأتي من الولايات المتحدة.

وتقع القاعدة المؤسسة في 1953، في بلدة روتا بمقاطعة قادس الإسبانية، وتضم الآلاف من الجنود والقوات الخاصة والبحارة والخبراء العسكريين الأمريكيين، وعشرات الفرقاطات. وتقع في موقع استراتيجي على مقربة من مضيق جبل طارق.

وتعد الحكومة الأمريكية هذه القاعدة بوابة البحر المتوسط، وزودتها بميناء ومطار عسكريين، وتستغلها لتأمين مساحة كبيرة من المتوسط، وتقديم الدعم للقواعد الأمريكية الأخرى في أوروبا.

قاعدة صقلية.. موقع استراتيجي بالقرب من البحر المتوسط 

تعد هذه القاعدة واحدة من المنشآت الأمريكية المهمة في أوروبا بسبب موقعها الاستراتيجي بالقرب من البحر المتوسط، وهي جزء من قاعدة أكبر لحلف شمال الأطلسي.

ورغم أن القاعدة مسجلة بالأساس على أنها إيطالية، فإنها تعد مركزًا للعمليات الأمريكية. وكانت القاعدة مركزًا للعمليات ومركزًا لانطلاق المقاتلات إبان عملية الناتو في ليبيا في 2011، التي انتهت بإطاحة معمر القذافي.

كما أن قاعدة صقلية تعد مدينة داخل المدينة، فبخلاف المطار العسكري والمدني العملاق، تضم القاعدة مراكز تدريب ومساكن للجنود، ومرافق ترفيه، ومستشفيات. وتضم القاعدة أيضًا عشرات المقاتلات المملوكة للولايات المتحدة، وآلاف الجنود.

آسيا.. حيث أكبر القواعد الأمريكية في العالم
قاعدة كادينا الجوية في اليابان.. أكبر قاعدة جوية أمريكية في المحيط الهادئ

خلال الحرب الباردة، احتلت القوات الأمريكية مئات القواعد العسكرية في اليابان والمحيط الهادئ لتطويق الصين والاتحاد السوفيتي، ورغم انهيار الاتحاد السوفيتي، ما تزال الولايات المتحدة تسيطر على أكثر من 30 قاعدة في مقاطعة أوكيناوا.

من بين هذه القواعد، قاعدة كادينا الجوية التي يطلق عليها اسم «حجر الأساس للمحيط الهادئ»، وهي أكبر قاعدة جوية للولايات المتحدة في منطقة المحيط الهادئ، ونقطة تمركز الجناح الثامن عشر، أكبر جناح جوي مقاتل في القوات الجوية الأمريكية، بالإضافة إلى وحدات من الجيش الأمريكي ومشاة البحرية.

تأسست القاعدة في 1960 بموجب اتفاق بين واشنطن وطوكيو يقضي بمنح اليابانيين أراضي ومساعدات لوجستية للأمريكيين، مقابل توفير الحماية.

وتضم القاعدة في الوقت الحالي ما يزيد على 7500 من الطيارين والجنود، وعناصر مشاة البحرية الأمريكية، فضلًا عن حوالي 12 ألف موظف ياباني.

معسكر همفريز (كوريا الجنوبية).. أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الخارج

على بعد 40 كيلومترًا جنوب سيول، يقع «معسكر همفريز»، أكبر القواعد الأمريكية في الخارج، وتخضع منذ 10 سنوات لعملية توسعة كبيرة غير مسبوقة لأي قاعدة عسكرية أمريكية.

وبحلول عام 2022، يتوقع أن تضم القاعدة 45 ألف جندي ومتعاقد مع وزارة الدفاع الأمريكية، فضلًا عن عائلات الجنود. وتعد القاعدة مقرًّا للفرقة الثامنة من الجيش الأمريكي، وتوجد خارج نطاق غالبية الصواريخ الكورية الشمالية، لكنها ما تزال مهددة.

يضم معسكر همفريز أيضًا مجموعة من أبراج الحراسة، ومناطق تدريب الدبابات، ومناطق التدريب على الرماية، بالإضافة إلى مطار تقف فيه مروحيات أباتشي وشينوك. وبدأ تأسيس القاعدة قبل سنوات بعد اتفاق بين حكومتي واشنطن وسيول على إعادة تموضع القوات الأمريكية جنوب سيول.

تمثل القاعدة نقطة ارتكاز أساسية للقوات الأمريكية في جنوب شرق آسيا، وتوفر الحماية اللازمة لسيول من تهديدات كوريا الشمالية.

أفريقيا.. قاعدة دائمة في جيبوتي
منذ هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001، أسست الولايات المتحدة شبكة من القواعد العسكرية في أكثر من 12 دولة أفريقية، بينها واحدة في خليج ماندا في كينيا، وأخرى في واجادوجو في بوركينا فاسو، وثالثة في شيبلي في جيبوتي، وغيرها.

قاعدة واجادوجو.. جيل جديد من القواعد الأمريكية الصغيرة والسرية في أفريقيا

تمثل القاعدة الجديدة في واجادوجو جيلًا جديدًا من القواعد الأمريكية الصغيرة والسرية التي ظهرت مؤخرًا في بلدان لم يكن لواشنطن وجود عسكري سابق فيها، وتستضيف قوات العمليات الخاصة والطائرات بدون طيار وطائرات استطلاع.

معسكر ليمونير في جيبوتي.. أهم قواعد الجيل القديم في أفريقيا

يعد معسكر ليمونير القاعدة الرئيسية لعمليات القيادة العسكرية الأمريكية في منطقة القرن الأفريقي، والقاعدة الدائمة الأمريكية الوحيدة في القارة السمراء.

وخضعت القاعدة للتجديد في عام 2001، وما تزال نشطة حتى اليوم في منطقة استراتيجية بالغة الأهمية لحركة التجارة الدولية، وهي منطقة القرن الأفريقي. ويضم المعسكر حوالي 4 آلاف من العسكريين والمدنيين التابعين للقوات الأمريكية.

ويدعم «ليمونير» الاستعداد القتالي للقوات الأمريكية في منطقة القرن الأفريقي، ويضم عددًا غير معروف من السفن والطائرات، فضلًا عن ألف عنصر من القوات الخاصة الأمريكية.

القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط.. محاصرة إيران وحماية إسرائيل أكبر أهدافها
رسخت الولايات المتحدة وجودها في الشرق الأوسط منذ حرب الخليج الثانية في 1991، بهدف حماية مصالحها في هذه المنطقة الاستراتيجية بالغة الأهمية، وحماية إمدادات النفط، وتوفير الحماية لإسرائيل.

القاعدة البحرية في البحرين.. المقر الرئيس للأسطول الخامس الأمريكي

توجد الولايات المتحدة عسكريًّا في البحرين استنادًا إلى اتفاق التعاون الدفاعي الموقع بين البلدين في عام 1991، واتفاق القوات الموقع في 1971، وتنشر 7 آلاف عسكري أمريكي في قاعدة بحرية هي الأهم في الخليج العربي.

وتعد هذه القاعدة المقر الرئيسي للأسطول الخامس الأمريكي الذي يغطي الخليج العربي وخليج عمان والبحر الأحمر، بما في ذلك مضيق هرمز ومضيق باب المندب، ومدخل قناة السويس. وتقع القاعدة بالقرب من ميناء خليفة بن سليمان المجهز لرسو حاملات الطائرات.

قاعدة العديد الجوية (قطر).. أكبر القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط

تستضيف قطر نحو 10 آلاف عنصر بالجيش الأمريكي، يتمركز معظمهم في قاعدة العديد الجوية، أكبر قاعدة أمريكية في الشرق الأوسط.

القاعدة التي تأسست عام 1996 بتكلفة مليار دولار، تضم مقر العمليات الجوية الأمريكية المشتركة، ومركز القوات الجوية المركزية الأمريكية، وقيادة العمليات الخاصة الأمريكية، وكانت نقطة انطلاق أساسية في عمليات التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» في سوريا والعراق.

وتتمتع القاعدة بإمكانيات كبيرة؛ إذ أنفقت الولايات المتحدة 4 مليارات دولار لتوسيعها وتحديثها منذ تأسيسها، وتضم ممرات طيران تناسب كل المقاتلات في سلاح الجو الأمريكي، بما فيها «أف 35»، مقاتلة الجيل الخامس ذات الإمكانيات الكبيرة.

قاعدتان شهيرتان رغم بعدهما عن المناطق الساخنة
قاعدة جوانتانامو.. الأبرز في نصف الكرة الغربي

تقع القاعدة في خليج جوانتانامو في كوبا، وتعد أبرز قاعدة عسكرية أمريكية في نصف الكرة الغربي، وتحتلها الولايات المتحدة منذ 112 عامًا، أي منذ عام 1903. وتضم القاعدة ميناء بحريًّا تستخدمه قوات البحرية الأمريكية، ولا يعرف على وجه الدقة الأسلحة الموجودة في القاعدة.

وعلى مدى 19 عامًا الماضية، احتضنت القاعدة سجن جوانتانامو سيئ السمعة الذي سجنت فيه الولايات المتحدة 779 شخصًا من جميع أنحاء العالم.

وأدانت محكمة عسكرية سرية ثمانية سجناء فقط من 779، فيما لا يزال 112 سجينًا موجودين في القاعدة، بينهم 46 شخصًا تقول واشنطن إنهم خطيرون للغاية.

قاعدة أندرسون الجوية (جوام).. نقطة ارتكاز للاستراتيجية الأمريكية في المحيط الهادئ

وبالإضافة إلى هذه القواعد، توجد قاعدة أخرى تقع في أرض أمريكية: جزيرة جوام في غرب المحيط الهادئ. ويطلق على القاعدة اسم «قاعدة أندرسون الجوية»، وتعد نقطة ارتكاز أساسية للاستراتيجية الأمريكية، وتأمين المحيط الهادئ، وشبه الجزيرة الكورية، ومضيق تايوان، ومركزًا لتحركات المقاتلات الأمريكية إلى أوروبا وآسيا.

وتعد قاعدة أندرسون مقر الجناح السادس والثلاثين في القوات الجوية الأمريكية الذي يتولى دعم أجنحة هذا السلاح كافة. وينتشر في القاعدة قاذفات بي 2 الاستراتيجية الأمريكية؛ ما يعكس أهميتها الكبيرة لواشنطن.

كما أن القاعدة تحمل تاريخًا طويلًا، حيث تعرضت لهجوم من القوات اليابانية في الحرب العالمية الثانية، وكانت نقطة انطلاق أساسية للعمليات الأمريكية خلال حربي فيتنام وشبه جزيرة كوريا في القرن الماضي.
(ساسة بوست)