2024-11-25 12:39 م

الأردن يساير التحولات وينضم لاتفاقيات السماوات المفتوحة مع إسرائيل

2020-10-09
عمان – وقع الأردن وإسرائيل اتفاقية تسمح برحلات جوية تجارية عبر المجال الجوي للجانبين، في خطوة تحمل أكثر من دلالة لاسيما من حيث توقيتها، في ظل الاختراقات الجارية على مستوى العلاقات العربية الإسرائيلية.

وتستشعر عمان في الفترة الأخيرة خطر التحولات الطارئة في المنطقة على تموضعها السياسي ومن هنا تحاول التحرك ومجاراة التيار.

وقالت وزارة النقل الإسرائيلية إن الاتفاق نوقش على مدى سنوات، لكن البلدين لم يتمكنا من إتمامه إلا بعد أن وقعت إسرائيل اتفاقين تاريخيين الشهر الماضي لتطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين. فيما لم يرد تعليق من مسؤولين أردنيين.

وأوضحت الوزارة الإسرائيلية أن الاتفاق سيسمح للطائرات التجارية التي تطير عبر مسار إسرائيل – الأردن باختصار أوقات الطيران لبعض المسارات بين آسيا وأوروبا وأميركا الشمالية، بما في ذلك الرحلات من البحرين والإمارات.

ولم يحدد بيانها أي دول أخرى يمكن أن تستفيد من الترتيب الجديد. وقال البيان “سيعمل الاتفاق على تقليص أوقات الرحلات إلى دول الخليج وآسيا والشرق الأقصى بشكل كبير، مما يؤدي إلى توفير الوقود وخفض التلوث”.

وكان إعطاء دفعة للطيران المدني جزءا مهما من الاتفاقين الدبلوماسيين اللذين تم توقيعهما الشهر الماضي في واشنطن خلال مراسم أقامها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

واتفقت إسرائيل والبحرين والإمارات على أهمية ضمان رحلات جوية منتظمة ومباشرة لتعزيز العلاقات، ووافقت المملكة العربية السعودية بدورها على فتح أجوائها أمام الطيران الإسرائيلي.

وبحسب الاتفاقية فإنه وابتداء من الجمعة، ستتمكن رحلات طيران الإمارات والبحرين، من التحليق فوق المجال الجوي الإسرائيلي إلى وجهات في أوروبا وأميركا الشمالية، وتم توقيع الاتفاقية بفضل التعاون والتنسيق مع وكالة المراقبة الجوية الأوروبية “أوروكونترول”، ومقرها بروكسل، وهيئات الطيران ذات الصلة في إسرائيل.

وقالت وزيرة النقل الإسرائيلية ميري ريغيف “مرة أخرى نكسر حدودا جديدة، وهذه المرة في الجو. وبفضل الاتفاقية، تندمج دولة إسرائيل بشكل متزايد في الحيز، نحن نفتح طرقا جديدة للنقل والتعاون الاقتصادي والسياسي مع الدول التي تشترك معنا في حدود ومصالح مماثلة وتشاركنا رؤية السلام الإقليمي. آمل أن نتمكن قريبا من إعلان المزيد من التطورات”.

وكانت المملكة الأردنية وإسرائيل، وقعتا معاهدة “وادي عربة” للسلام في العام 1994، وذلك بعد سنوات من المفاوضات بين الطرفين.

وشكل اتفاق وادي عربة الاختراق الثاني في العلاقات العربية الإسرائيلية بعد توقيع مصر معاهدة للسلام في كامب ديفيد في العام 1978.

ومنذ توقيع اتفاق وادي عربة شهدت العلاقات الأردنية الإسرائيلية تقاربا سريعا، ومكن ذلك الاتفاق عمان من لعب دور محوري في المنطقة، وكانت خيط الوصل بين عدد من الدول الخليجية وإسرائيل، بيد أنه في السنوات الأخيرة ومع صعود اليمين إلى السلطة في إسرائيل شهدت العلاقة بين الطرفين هزات عدة كان أخطرها مقتل أردنيين داخل السفارة الإسرائيلية في العام 2017.

ومع انطلاق مسار التطبيع الخليجي الإسرائيلي بدأت تشعر عمان بخطورة هذا المسار على وضعها وهو ما جعلها تعيد النظر في سياساتها ليثمر ذلك اتفاقا على الأجواء المفتوحة بين الجانبين.