2024-11-24 09:42 م

عشية الانتخابات الأمريكية .. قراءة في المواقف اتجاه ملفات المنطقة

2020-09-26
القدس/المنـار/ مراكز البحث والدوائر السياسية في اسرائيل منكبة هذه الايام على دراسة التأثيرات على العلاقات بين واشنطن وتل أبيب وانعكاساتها على الاقليم وملفات المنطقة، ولهذا الغرض تعقد الندوات التي تستضيف مختصين في هذا الجانب، ومن أشهر هؤلاء الخبراء البروفيسور ايتان جلبوع المختص في السياسة الامريكية في الشرق الأوسط.
الخبير الاسرائيلي يرى أن هناك تحولات داخل الحزب الديمقراطي الامريكي، وصراعات بين ثلاثة تيارات، هي التيار المحافظ والتيار الوسطي والتيار الراديكالي الذي يزداد تأثيرا، وأحيانا يناهض بعض المواقف الاسرائيلية. ولكن، لم يحدث اختراقا قويا وبقي عاجزا أمام ورقة المساعدات العسكرية التي تقدمها امريكا لاسرائيل، وتعاد دراستها في الكونجرس سنويا، غير أن هذا التيار يرفض سياسة الضم والتوسع الاستيطاني الاسرائيلي.
وينظر الخبير الاسرائيلي الى الانتخابات الامريكية المقبلة بأنها الأهم في التاريخ الامريكي الحديث، والفائز فيها، سينشغل في الدرجة الاولى في محاربة وباء كورونا والحد من تأثيراته الخطيرة، وبالنسبة للشأن الخارجي فلن يكون التعاطي معه الا في الحالات الاضطرارية.
وبالنسبة للعلاقات الامريكية الاسرائيلية، فأيا كانت هوية الحزب الفائز فان مستوى العلاقات سيبقى على حاله، وخاصة في الميدان العسكري، فالحزبان متفقان على أن تكون اسرائيل هي الاقوى عسكريا في المنطقة، وضرورة تسليحها بأحدث الاسلحة المتطور، أما بالنسبة للموضوع الايراني، فسيبقى موجودا على الطاولة سواء نجح الحزب الجمهوري او الديمقراطي، فكلاهما يدعو الى مفاوضات لاتفاق نووي افضل.
ويضيف الخبير جلبوع، انه في حال نجاح ترامب، فانه سيمضي حتى تطبيق صفقة القرن وتوسيع دائرة التطبيع العربي مع اسرائيل، اما اذا فاز بايدن فانه سيدعم اتفاقيات التطبيع واستخدام هذه الورقة للضغط على الفلسطينيين لاستئناف المفاوضات مع اسرائيل، ولن يخرج الحل عن ما ورد في صفقة القرن مع بعض "التزيين"  الشكلي بهدف تسويق هذا الحل، لكن، الملف الايراني سيكون أكثر حضورا على طاولة بايدن من ملف الصراع الاسرائيلي الفلسطيني، وان سعى الى بعض الخطوات غير ذات قيمة لصالح الفلسطينيين خاصة فيما يتعلق بمكتب التمثيل الفلسطيني في واشنطن، على حساب منظمة التحرير لصالح السلطة الوطنية، وهو لن ينشغل كثيرا في مسألة الاستيطان ولن تتعدى سياسته عن بيانات الرفض والتحذير من استمراره، مع الحفاظ على اتصالات مع الفلسطينيين لاعتماد حل سياسي، يستند الى ما ورد في صفقة القرن، والعلاقة مع رئيس وزراء اسرائيل نتنياهو في حال فاز الحزب الديمقراطي، قد يشوبها التوتر.