2024-11-24 06:33 م

هل يتمكن "كورونا" من اسقاط نتنياهو عن رأس الحكم في اسرائيل؟

2020-09-25
القدس/المنـار/ لا احد ينكر أو يتجاهل الشعبية الكبيرة التي يتمتع بها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتفاف جمهور اليمين حوله خلال المعارك الانتخابية التي خاضها منذ العام 2009، غير أن دوائر مراقبة تتحدث عن "تصدعات" خطيرة في "جدار الدعم" الشعبي لنتنياهو بسبب الاخفاقات المتتالية في ادارته للحرب التي تخوضها اسرائيل في مواجهة فيروس كورونا. وحسب الدوائر فان إدارة نتنياهو لهذه الحرب تسببت في اغضاب الكثير من الحلفاء ووضعته اكثر من مرة في مواجهة مكونات مهمة في ائتلافه الحكومي وبشكل خاص الاحزاب المتزمتة، كما أن الاخفاقات في ادارة هذه الحرب وفرت لخصومه داخل اليمين "المنابر" و "الذرائع" لمهاجمته وتوجيه الانتقادات له. والسؤال المطروح: هل ينجح نتنياهو بالخروج من دوامة كورونا أم أن نهاية حياته السياسية ستسجل باسم هذا الفيروس؟!. مصادر رفيعة المستوى في الحلبة الحزبية الاسرائيلية تتحدث عن سيناريو حل الكنيست نهاية العام الجاري والذهاب الى انتخابات مبكرة، لكن هذا السيناريو الذي يفرض نفسه بقوة في ضوء التجاذبات الخطيرة داخل الائتلاف، ورغبات نتنياهو في تحويل الانظار نحو اتفاقيات اشهار العلاقات مع الدول الخليجية واعادة حشد الانصار ضد مؤسسات تطبيق القانون في اطار معركته القضائية، هذه الرغبات تصطدم بقوة بفيروس كورونا الذي لا سيطرة لنتنياهو عليه، والذي يؤرق حياة المواطن الاسرائيلي من اليمين واليسار ويتسبب بأزمة اقتصادية خطيرة لم تشهد اسرائيل مثيلا لها منذ تأسيسها. لذلك، يأمل نتنياهو أن ينجح من خلال الاغلاق الكامل المفروض حتى منتصف شهر تشرين الأول في وقف الزيادة الخطيرة في عدد المصابين بما يسمح للامور السياسية الداخلية وموضوع الاتفاقيات مع العالم العربي بفرض نفسها بقوة على أجندة الرأي العام في اسرائيل، خاصة وأن في جعبة نتنياهو الكثير من الاتفاقيات مع دول عربية سيتم الاعلان عنها قريبا، وعندها ستصبح المسافة قريبة جدا نحو انتخابات مبكرة.