القدس/المنـار/ قالت دوائر سياسية أن "الخوف" و "القلق" مما قد تحمله صناديق الاقتراع في الانتخابات الرئاسية الأمريكية و "الخشية" من خسارة دونالد ترامب للانتخابات، دفع العديد من الأنظمة العربية المعتدلة الى "تسريع" اشهار العلاقات وتطبيعها مع اسرائيل. وحسب الدوائر فان ما يجري اليوم في المنطقة هو إشهار ليس فقط للعلاقات الاسرائيلية مع المحور العربي المعتدل، وانما اشهار لـ "حلف شرق أوسطي جديد" تقوده اسرائيل تحت المظلة الأمريكية وعضوية دول المحور العربي المعتدل وأن هذا "الحلف" سيواصل اتساعه مهما كانت نتائج الانتخابات الامريكية القادمة. وحسب الدوائر فان اسرائيل بدأت بناء هذا التحالف منذ العام 2010، وكانت النظرة الامريكية بهذا الشأن تقوم على أهمية تشكيل هذا "الحلف" تحت "مظلة" التقدم في عملية التسوية بين اسرائيل والفلسطينيين، غير أن ادارة الرئيس ترامب نجحت في "كسر" هذه المفاهيم، وتمكنت من فصل مسار اشهار واعلان هذا الحلف عن مسار التسوية مع الفلسطينيين. وكشفت الدوائر السياسية أن اسرائيل نجحت وبالتعاون مع دوائر التأثير في امريكا ادارة حملة اعلامية للترويج لـ (مخاطر المحاولات الايرانية لاستعادة أمجاد الامبراطورية الفارسية والسيطرة على مصادر النفط في الخليج واسقاط العائلات الحاكمة هناك) ، هذه الحملة الاعلامية نجحت في جعل ايران التهديد الأول للعديد من شعوب المنطقة وأسقطت موضوع الصراع الاسرائيلي الفلسطيني عن سلم الأولويات. وتتفق هذه الدوائر مع ما صرح به نتنياهو غداة الاعلان عن التوصل الى اتفاق اشهار العلاقات بين اسرائيل والامارات، بأن السلام مع الامارات يقوم على معادلة جديدة هي "السلام مقابل السلام"، فاسرائيل لم ولن تقدم أية تنازلات للراغبين في اشهار علاقاتهم معها.
حلف شرق أوسطي جديد تقوده اسرائيل تحت المظلة الأمريكية
2020-09-25