2024-11-24 11:45 م

الساحة الفلسطينية تحت رحمة العبث الخارجي والقيادة تلوذ بالصمت

2020-09-18
القدس/المنـار/ منذ سنوات طويلة والساحة الفلسطينية تشهد عبثا خارجيا خطيرا.. وتحولت الى ميدان صراع لمحاور متنافسة ولانظمة تتقاتل على الورقة الفلسطينية جسرا لتحقيق مصالح والتدرج في مراتب نيل الرضى من أسيادها في أمريكا واسرائيل.
قوى وأنظمة تعبث بالشأن الداخلي الفلسطيني، وتمارس الاستزلام وشراء الذمم والتآمر على حقوق وثوابت، وتعميق وتجذر هذا العبث الذي نراه ونشهده بوضوح في القدس والمخيمات وعلى امتداد المحافظات، قطر تعبث، والامارات تنافسها، وتركيا لها من هذا العبث نصيب والسعودية أيضا.. ناهيك عن أوروبا وأمريكا، وممارسات اسرائيل، وغابت عن الساحة مصر...
الرشى والمال السياسي سيد الموقف، وهناك جراء هذا العبث تشكلت "لوبيات" فلسطينية، هي أيضا تتصارع ولاؤها ليس لشعبها ووطنها، بل للانظمة الممولة والأجندات المشبوهة، وهناك في الساحة تحشيد وتجنيد، وتخزين وأموال تنفق.. عبث يتنامى، دون حسيب أو رقيب.
والسؤال الذي يطرح نفسه، هنا، أين القيادة الفلسطينية من كل هذا؟! لماذا هي صامتة، وماذا تنتظر.. وقد بات هذا العبث يشكل خطرا عليها.. ألم تصحو بعد، أم أن لها أسبابها وأغراضها؟! مهما كانت هذه الاسباب فهي مخطئة.. وحساباتها غير دقيقة!!
والملاحظ أيضا أن هناك قيادات ارتبطت بهذه اللوبيات وانزلقت الى ممولي هذا العبث، فهذا زلمة الدوحة، وذاك مرتبط بالامارات، وثالث يسوف لتركيا ورابع للرياض، وآخرون في احضان الاوروبيين والامريكان، وغالبيتهم تحت امرة الباب العالي في تل أبيب.. يضربون بسيوف الغرباء، مشاركون في هذا العبث القاتل.
أين القيادة الفلسطينية من كل هذا.. ولماذا صمتت كل هذه السنوات حتى بات العبث ينخر الجسد ويفتك بالعظم.. وتساؤلات كثيرة، من الصعب أن نحصل على اجابات شافية لها، من قيادة امتهنت الصمت والانتظار.. ويا ليتها حققت نتائج ايجابية.