2024-11-25 05:24 م

كيف يفتح تعاون "موانئ دبي" مع شركة إسرائيلية الأبواب المغلقة أمام تل أبيب في المنطقة؟

2020-09-16
من بين العديد من الاتفاقات التي تم الإعلان عن توقيعها بين مؤسسات وهيئات إسرائيلية وإماراتية قبل حتى أن يتم توقيع اتفاق التطبيع بين الجانبين، يعتبر توقيع مذكرات تفاهم بين شركة "موانئ دبي العالمية" و"جمارك دبي" وشركة "دوفارتاور" الإسرائيلية الأبرز من ناحية التأثير المباشر، حيث يفتح الأبواب أمام تل أبيب في أرجاء المنطقة والعالم، فما القصة؟

رفض أمريكي لموانئ دبي قبل 15 عاماً
موانئ دبي العالمية تعتبر واحدة من أكبر شركات إدارة الموانئ ليس في الشرق الأوسط فقط، بل حول العالم وكانت للشركة قصة مثيرة على الأراضي الأمريكية بين عامي 2005 و2006 حينما استحوذت الشركة الإماراتية على شركة بريطانية كانت تدير ستة موانئ أمريكية منها ميناء سان فرانسيسكو وبالتالي كان المفترض أن تنتقل إدارة تلك الموانئ الأمريكية إلى شركة دبي للموانئ.

وكان الرئيس الأمريكي وقتها جورج بوش الأب متحمساً للصفقة وأعطى موافقته عليها بالفعل، لكن ذلك أثار عاصفة من الجدل في أروقة السياسة الأمريكية وبنى المعارضون رفضهم للصفقة على أساس أن ذلك يمثل "خطورة بالغة على الأمن القومي الأمريكي"، خصوصاً بعد أحداث سبتمبر/أيلول 2001، ووصل الأمر إلى الكونغرس الذي أصدر بالفعل تشريعاً ساندته الأغلبية المطلقة من الأعضاء برفض تولي شركة إماراتية إدارة الموانئ الأمريكية.

القصة وقتها أخذت حيزاً ضخماً من النقاشات والجدل، وهدد الرئيس بوش باستخدام الفيتو الرئاسي لإبطال تشريع الكونغرس، مبرراً ذلك بأن الإمارات دولة حليفة ولا يوجد سبب يدعوها لتعريض أمن الولايات المتحدة للخطر، لكن انتهت القصة بأن أعلنت شركة موانئ دبي العالمية تراجعها عن الصفقة التي فازت بها شركة أمريكية وانتهى الأمر وقتها عند هذا الحد، لكنه أصبح جزءاً هاماً من أدبيات العلاقة بين البلدين وسلط الأضواء للمرة الأولى على الشركة الإماراتية التي باتت تدير موانئ في القارات الست، وتفاصيل القصة موجودة على ويكيبيديا بعنوان "جدل موانئ دبي العالمية".
هل تتولى موانئ دبي إدارة أكبر ميناء إسرائيلي؟
واليوم تعود موانئ دبي العالمية للواجهة مرة أخرى بعد الإعلان عن توقيعها عدداً من مذكرات التفاهم مع شركة "دو