2024-11-25 09:49 م

قطار التطبيع يدهس أحلام الفلسطينيين في إقامة دولة

2020-09-12
الجارديان: قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن تطبيع البحرين علاقاتها مع إسرائيل والذي يأتي بعد شهر من الإمارات، وسط توقعات بانضمام عدد من الدول الأخرى لقطار التطبيع مع إسرائيل، الأمر الذي يكتب الفصل الأخير من القضية الفلسطينية، ويعتبر شهادة وفاة لمبادرة السلام العربية لعام 2002.

وأضافت وزيرا خارجية دولتي البحرين والإمارات سيوقعان على اتفاقيات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الثلاثاء المقبل.

 

وتابعت الصحيفة، أن إدارة ترامب اتبعت استراتيجية لإقناع دول الخليج بتطبيع العلاقات مع إسرائيل بعد الفشل في إحراز تقدم نحو تسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

 

وبحسب الصحيفة، فقد اعتبر الكثير من الفلسطينيين تطبيع دول الخليج مع إسرائيل، دون أي مكاسب لحقوق الفلسطينيين، خيانة ويكتب الفصل الأخير من قضيتهم.

 

ونقلت الصحيفة عن خالد الجندي، الباحث في معهد الشرق الأوسط بواشنطن قوله: "إعلان البحرين في أعقاب التطبيع الإماراتي، هو ضربة أخرى للفلسطينيين وآمالهم في إقامة دولة أو إنهاء الاحتلال".

 

وقالت هدار سسكيند، رئيسة منظمة أمريكيون من أجل السلام الآن: "التطبيع مع العالم العربي مرحب به، لكن ليس كأداة لتطبيع الاحتلال والصراع مع الفلسطينيين".

 

وقال كوشنر إنه يتوقع أن تحذو المزيد من الدول العربية حذو البحرين والإمارات في إقامة علاقات رسمية مع إسرائيل، ولم نكن متأكدين من رد الفعل، لكنه كان إيجابيًا بشكل كبير، ويسارع المزيد والمزيد من البلدان لمحاولة اكتشاف كيف يمكنهم فعل أشياء جيدة لمواطنيهم وإنشاء نموذج لمستقبل أكثر سلامًا وازدهارًا.

 

وقالت كريستين فونتينروز، المسؤولة السابقة في مجلس الأمن القومي التابع لترامب، إن البحرين لم تكن لتوافق على التطبيع دون موافقة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لكنها أضافت أنه من غير المرجح أن تتبع السعودية نفس المسار، فيما لا يزال الملك سلمان على العرش.

 

وأضاف فونتينروز: "البحرين لا تتخذ خطوة في السياسة الخارجية دون موافقة السعودية، وأعتقد أن محمد بن سلمان ليس له الحرية في تطبيع العلاقات مع إسرائيل في الوقت الحالي، لأن الملك سلمان يعارض حتى يكون هناك حل فلسطيني".

 

وأوضحت الصحيفة، أن هناك دولا تقترب من التطبيع مع إسرائيل مثل المغرب والكويت وعمان.

وأشار فونتنروز إلى أن أحد العوامل المثبطة هو أن فائدتين رئيسيتين اعتقدت الإمارات أنها ستحصل عليهما من اتفاقها مع إسرائيل موضع تساؤل الآن.

 

وواصلت إسرائيل معارضة شراء الإمارات لطائرات F35 المقاتلة الشبح الأمريكية، وشككت في أن الاتفاقية تنطوي على تعليق طويل الأمد لتطلعاتها بضم الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية.