2024-11-24 02:54 م

قراءة من الزاوية التركية للتقارب الاماراتي الاسرائيلي

2020-09-03
القدس/المنـار/ منذ صعود الادارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب، أدركت اسرائيل أن شباك الفرص مفتوح على مصراعيه، وذلك يتطلب التحرك والعمل لقطف ثمار ذلك، وتقول تقارير اسرائيلية أن ليست هناك دولة عربية واحدة يمكن النظر اليها على انها ناجحة، والتنافس في الاقليم بين ثلاث قوى، وهي تركيا وايران واسرائيل.
تضيف هذه التقارير أن ايران في عهد باراك اوباما تمكنت من احداث اختراق حقيقي لتحسين فرصها في ميدان السباق والتنافس، وكان الاتفاق النووي الذي تم التوصل اليه وسمح لطهران بادخال الكثير من الاموال الى خزائنها، لكن، في عهد دونالد ترامب انعكس الامر مما اثر سلبا على التأثير الايراني خاصة مع تفاقم الأزمات الاقتصادية، وزحف جائحة كورونا، ولا يمكن التقليل من سقوط قاسم سليماني وتأثيرات ذلك.
وعلى حلبة السباق اضافة الى اللاعب الاسرائيلي هناك اللاعب التركي الذي نجح في توسيع رقعة نفوذه وتنافسه منطلقا في اتجاهات عدة، وبعيدا عن منطقة الشرق الاوسط، وأصبح لهذا اللاعب تأثير كبير ودور لا يستهان به في شمال القارة الافريقية وجنوب الصحراء عبر مد الاذرع الاقتصادية الى درجة التدخل العسكري المباشر، وتركز نشاطه على محاصرة الكثير من الاطراف في المنطقة، وتمكن من عقد التحالفات مع الاسلام السياسي كورقة ضاغطة ورافعة لتحقيق الاهداف.
وبالنسبة للاتفاق الذي عقد مؤخرا بين الامارات واسرائيل، وهو مهم للمحور الاكبر والتحالف الأوسع الذي بات واقعا علنيا في المنطقة، وهذا ما يخشاه اللاعب التركي، والسؤال الذي تطرحه هذه التقارير، هل قيام هذا التحالف بتحطيم أدوات اللعبة القائمة سيتسبب في صدام بين تركيا واسرائيل ويؤدي الى أزمة حقيقية بين أنقرة وتل أبيب، أم أن البلدين المحورين سيحافظان على السلام البارد القائم بينهما دون تصادم، على الاقل في المرحلة الراهنة؟!
تؤكد التقارير أن علاقات الجانبين قائمة على قاعدة المصالح الأمنية المشتركة، وهناك خطوط حمراء لا يتجاوزها الجانبان، والسؤال الذي يطرح نفسه في ظل التطورات والمتغيرات والاحداث المتسارعة والمتلاحقة، هل ستنجح الحاضنة الأمنية الاستخبارية بين تركيا واسرائيل في الحفاظ على العلاقات الهشة بين البلدين؟!