القدس/المنـار/ البريطانيون منفصلون عن الواقع ولا يدركون حتى الان أن لا مكان لهم في التجاذبات الدائرة في منطقة الشرق الأوسط، خاصة بعد أن اعتقد رئيس الوزراء البريطاني جونسون وحكومته بأن الخروج من الاتحاد الاوروبي سيفتح لهم الابواب للعمل الخارجي الفردي بعيدا عن اية تفاهمات وتحالفات ملزمة مع ادارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب، لكن هذا الامر غير مطروح، فبريطانيا وبعد خروجها من الاتحاد الاوروبي كان عليها تقوية وتمتين تحالفها مع واشنطن، لكنها اختارت السير في مسارات منفصلة ومنفردة في التعامل مع الازمات المختلفة في المنطقة، ويرى البعض ان سبب هذا التعامل وتراجع جونسون عن تعزيز تحالفه مع ترامب، هو الساعة الانتخابية الامريكية التي قد تأتي بادارة جديدة، وعندها لن تكونة هناك اهمية للتحالفات القائمة.
من هنا فان زيارة وزير الخارجية البريطاني الى تل أبيب ورام الله تأتي في السياق نفسه، الانفصال عن الواقع، وحسب مصادر مطلعة فان الوزير البريطاني كان الشخص الوحيد الغريب عن ما يجري وتشهده المنطقة، وتضيف المصادر أن الطرح الذي تقدمت به بريطانيا بشأن امكانية استئناف المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية لم يلق اذانا صاغية في دوائر صنع القرار الاسرائيلي في الوقت الذي تعاملت معه القيادة الفلسطينية بتلهف واهتمام دون الاخذ بعين الاعتبار التحولات المتسارعة في الاقليم.
