يروي هؤلاء أن حاكم الامارات الفعلي يعتقد أن مستقبل مشيخته والعالم السني بحاجة الى علاقات قوية مع اسرائيل، وأن احترامه لهم كان فوق العادة، وخصص لهم غرفة للصلاة فيها، وفي هذه اللقاءات أدركوا أن الموضوع لا يتعلق بايران فقط، لكنها رغبة اماراتية جامحة لاقامة علاقات مع اسرائيل، وأن مصالح الجانبين الاسرائيلي والاماراتي تفرض عليهما تعزيز هذه العلاقات واخراجها من السرية الى العلن.
لقد تحدث ابن زايد وزعماء الجالية اليهودية بصراحة وقلب مفتوح، عما أسموه بـ "نفاق" قيادات السلطة الفلسطينية، وعن حجم الأموال المنهوبة، وبأن جزءا كبيرا من المساعدات لا تصل الى الشعب، ولاحظ الوفد خلال لقاءاته أن العرب لم يعودوا يرغبون في البقاء رهائن لدى شعارات فلسطينية، لذلك كانت الفرصة كبيرة وجرى استغلالها.
وفي ختام أقوال هؤلاء، ذكروا أنهم ذهبوا الى امارة رأس الخيمة لزيارة قبر تاجر يهودي يدعى داود بن موسى عبر هذه البلاد، ومن ثم عادوا لتناول الطعام في مطعم ابن زايد المفضل، حيث تناولوا "السلطة" في حين تناول ابن زايد الطعام التقليدي، وكشف الوفد أن علاقاته مع أبوظبي ممتدة لأكثر من عشرين عاما.