2024-11-25 12:53 م

"قيادة عربية مشتركة" لفرض رؤية للتعاطي مع القضية الفلسطينية

2020-08-27
القدس/المنـار/ ما تشهده المنطقة هو تسريع لوتيرة التطبيع في العالم العربي، والقاهرة تقوم بدور كبير لاستنساخ الاتفاقية الاماراتية ـ الاسرائيلية المسماة اتفاقية "ابراهام" بذريعة أن اللحظة الحالية هي الأفضل والأنسب لإقرار عملية سلام لا يخسر فيها الفلسطينيون كثيرا على غرار كامب ديفيد.
ويرى المراقبون أن مصر كانت على اطلاع كامل بتفاصيل اللقاءات الاماراتية الاسرائيلية، وأنها تدير نقاشات مع عواصم خليجية أخرى لتنضم الى قافلة التطبيع على غرار ما أقدمت عليه مشيخة الامارات.
وكشفت دوائر مطلعة لـ (المنـار) أن هناك اتصالات اقليمية ودولية لتشكيل قيادة مشتركة للعالم العربي قادرة على صياغة اتفاق سلام بين اسرائيل والجانب الفلسطيني، وهناك رسائل من عدة جهات وصلت القيادة الفلسطينية تحذر من تضييع هذه الفرصة، وضرورة استغلالها قبل أن تطبق اسرائيل مخطط ضم الاراضي الذي تم تأجيله.
وتضيف هذه الدوائر أن الضغوط على القيادة الفلسطينية في تزايد، وتحت هذه الضغوط تجري صياغة الرؤية المصرية الاماراتية المشتركة والاتفاق على ادخال الجامعة العربية في المناقشات الدائرة للتوصل الى رؤية عربية جديدة في التعامل مع القضية الفلسطينية، بعد أن دفنت تماما "مبادرة السلام العربية" وتقوم هذه الرؤية على السعي لتحقيق مكتسبات للفلسطينيين مع توقيع كل دولة عربية اتفاقا للتطبيع مع اسرائيل، أي تشجيع عملية التطبيع، مقابل بعض المكتسبات تمنح للفلسطينيين، كذلك، هذه الرؤية تطالب الفلسطينيين بالعودة الى المفاوضات دون شروط.