2024-11-24 07:41 م

إستدراج القيادة الفلسطينية الى دائرة التعاون الاقليمي؟!

2020-08-25
القدس/المنـار/ جاء في تقرير صادر عن معهد ابحاث الامن القومي في تل أبيب بعنوان: تغيرات وتبدلات في أدوات اللعبة؟ الفلسطينيون والاتفاق بين اسرائيل ودولة الامارات، أن الجانب الفلسطيني تعرض خلال الفترة الاخيرة لـ 3 "صفعات مؤلمة" ومتتالية: صفقة القرن، الاعلان عن خطة الضم والاتفاق بين تل أبيب وأبوظبي والتي يمكن وصفها بأنها الصفعة الاكثر ايلاما، حيث تسببت في فقدان السلطة الفلسطينية لورقة مهمة وهي ورقة الفيتو الفلسطيني ضد التطبيع الاسرائيلي العربي. لكن المطلوب اليوم أن تعمل اسرائيل على تغيير سياستها اتجاه السلطة الفلسطينية وأن تعمل على استدراجها نحو دائرة التعاون الاقليمي التي تتكون وتتطور في المنطقة وأن تكون طرفا في الاستفادة من ثمار هذا التعاون.  وجاء في التقرير أن اصطفاف حركة حماس خلف قيادة عباس لا يعني أن حماس تخلت عن رغباتها في قيادة العمل الفلسطيني، بل على العكس تماما فهي ترى في الصفعة الاماراتية دليل على صواب برنامجها وتأكيدا على فشل البرنامج السياسي للسلطة الفلسطينية، هذا التوجه الحمساوي يقابله ايضا رغبة من جانب تركيا وقطر لاستغلال الازمة الفلسطينية الراهنة ومضاعفة تدخلاتها في الساحة الفلسطينية في اطار حرب المحاور التي تشهدها المنطقة. ويرى التقرير ان المطلوب العمل على طمأنة القيادة الفلسطينية واستغلال حقيقة تأجيل عملية الضم والعمل على اعادة "احتضان" السلطة الفلسطينية ومساندتها عبر "خطوات واجراءات داعمة" والدفع باتجاه استئناف التنسيق الأمني والمدني، وفي نفس الوقت محاولة إدراج الجانب الفلسطيني وضمه للمبادرات والمشاريع الاقتصادية والتكنولوجية والصحية المقترحة بين اسرائيل والامارات. ويضيف التقرير أن محاولة اعادة العلاقة بين اسرائيل والفلسطينيين يجب أن لا تكون بديلا عن مواصلة العمل من اجل تعميق التعاون وبرعاية امريكية بين اسرائيل والدول الخليجية والتوصل الى المزيد من اتفاقيات السلام لاشهار العلاقات ووضعها على المسار التطبيعي.