رئيس وزراء اسرائيل يدفع تصعيدا نحو انفجار الوضع على الجبهة الجنوبية، قصفا وتهديدا مستخدما أيضا جولات الوساطة خدمة لهدفه، هدد بالعودة الى عمليات الاغتيال وشن هجمات تدميرية، وتناغمت معه في هذا التوجه قيادات أخرى، امثال وزير الحرب بيني غانتس والجنرال غابي اشكنازي وزير الخارجية.
في اسرائيل استعدادات متواصلة في الجبهة الجنوبية لمواجهة كل السيناريوهات، انها الحرب المرتقبة، يريدها نتنياهو في ظل تقلد خصمه غانتس وزارة الحرب، والمقاومة في غزة ترفض اشتراطات قادة الاحتلال، وترد على اعتداءات جيش الاحتلال ردود محسوبة.
المراقبون المتابعون لهذه التطورات، يرون أن نتنياهو قد حسم أمره، وسيخرج في مواجهة عسكرية واسعة مع المقاومة الفلسطينية في غزة، رغم التحذيرات بامكانية الفشل وتكبده خسائر فادحة، في مقدمتها الشلل الذي سيلحق بمناطق واسعة جراء القصف الصاروخي الذي ستطلقه المقاومة.
وبين هذه التحذيرات ورغبة نتنياهو الجامحة في الفوز الانتخابي مهما كان ثمن مغامراته، فان المراقبين، يتوقعون تصعيدا كبيرا على الجبهة الجنوبية، من هنا، تأتي عمليات التحشيد والاستعدادات على هذه الجبهة، مما ينذر بانفجار قريب وتداعيات لا يمكن التكهن بها.