2024-11-25 12:35 م

التصعيد الاسرائيلي ضد قطاع غزة ينذر بمواجهة عسكرية واسعة

2020-08-22
القدس/المنـار/ بنيامين نتنياهو رئيس وزراء اسرائيل الباحث دوما عن اوراق انتخابية، لا يكفيه هذا الاختراق الفظيع الذي يحققه في الساحة العربية، حيث تساق أنظمة الردة الى بوابات التطبيع محملة بخزائن أموال النفط، وما تجمعه من تقارير استخبارية.. وحتى يضمن فوزا ساحقا في انتخابات قادمة يدفع بقوة باتجاهها، يواصل حصاره لقطاع غزة طارحا اشتراطات مذلة ليفتح "كوة" صغيرة في جدار هذا الحصار، معتمدا على "الوسطاء العرب" الحريصين جدا على التهدئة، وعدم ازعاج الاحتلال.
رئيس وزراء اسرائيل يدفع تصعيدا نحو انفجار الوضع على الجبهة الجنوبية، قصفا وتهديدا مستخدما أيضا جولات الوساطة خدمة لهدفه، هدد بالعودة الى عمليات الاغتيال وشن هجمات تدميرية، وتناغمت معه في هذا التوجه قيادات أخرى، امثال وزير الحرب بيني غانتس والجنرال غابي اشكنازي وزير الخارجية.
في اسرائيل استعدادات متواصلة في الجبهة الجنوبية لمواجهة كل السيناريوهات، انها الحرب المرتقبة، يريدها نتنياهو في ظل تقلد خصمه غانتس وزارة الحرب، والمقاومة في غزة ترفض اشتراطات قادة الاحتلال، وترد على اعتداءات جيش الاحتلال ردود محسوبة.
المراقبون المتابعون لهذه التطورات، يرون أن نتنياهو قد حسم أمره، وسيخرج في مواجهة عسكرية واسعة مع المقاومة الفلسطينية في غزة، رغم التحذيرات بامكانية الفشل وتكبده خسائر فادحة، في مقدمتها الشلل الذي سيلحق بمناطق واسعة جراء القصف الصاروخي الذي ستطلقه المقاومة.
وبين هذه التحذيرات ورغبة نتنياهو الجامحة في الفوز الانتخابي مهما كان ثمن مغامراته، فان المراقبين، يتوقعون تصعيدا كبيرا على الجبهة الجنوبية، من هنا، تأتي عمليات التحشيد والاستعدادات على هذه الجبهة، مما ينذر بانفجار قريب وتداعيات لا يمكن التكهن بها.