واستنادا الى مصادر واسعة الاطلاع كتب هؤلاء الضباط تقريرا الى اسحق رابين رئيس الوزراء الاسرائيلي آنذاك، وصفوا فيه محمد بن زايد بالأمير الشاب الطموح والمتعطش للوصول الى رأس الحكم في الامارات. منذ ذلك الوقت عقد اللقاءات في عواصم أوروبية مختلفة بشكل بالغ السرية وباشرف من جهاز الموساد، قرر بعدها اسحق رابين بايفاد أحد مستشاريه المقربين للقاء محمد بن زايد وتم اللقاء في أحد الفنادق بجنيف، حيث طلب الأمير أن يكون اللقاء على انفراد، ووصف موفد رابين اللقاء بأنه كان واضحا وصريحا، وأن ابن زايد "فتح له قلبه".
وكشفت هذه المصادر أن اسحق رابين قبل اغتياله وخلال زيارته الاخيرة لواشنطن وعشية عودته الى تل أبيب التقى محمد بن زايد في العاصمة الأمريكية حيث اصطحبه أحد ضباط جهاز الموساد الى مكان عقد اللقاء، دون أن يعرف أحد من حاشية ابن زايد الى أين هو ذاهب ومن الذي سيلتقي به، وفي اللقاء حسب المصادر نوقشت أمور كثيرة بكامل تفاصيلها وجوانبها، ومنذ ذلك الوقت ربطت محمد بن زايد علاقات متينة حميمية مع اسرائيل.
وتؤكد المصادر أن ملف العلاقات بين الامارات واسرائيل يشرف عليه جهاز الموساد منذ أكثر من 25 عاما وتحديدا مع محمد بن زايد.