2024-11-25 02:23 م

مصر "الاطفائي" الباحث عن إخماد الغضب الفلسطيني على الخطوة الاماراتية

2020-08-18
القدس/المنـار/ ما يؤكد ضعف الدور المصري في المنطقة، وانشغال القاهرة في لعبة المحاور، والتأثير الخليجي في سياساتها، سارعت مصر الى تأييد الموقف الاماراتي الذي تمثل في عقد اتفاق تطبيعي مع اسرائيل، وانطلاقها للعب دور الاطفائي، لامتصاص غضب الشارع العربي والفلسطيني خاصة، جراء هذه الخطوة التي شكلت طعنة غادرة للقضية الفلسطينية.
مصر التي ما تزال تتعامل مع القضية الفلسطينية كمسألة أمنية سارعت الى ارسال وفد استخباري الى رام الله وغزة بعد لقاءات له مع مسؤولين اسرائيليين، والهدف الرئيس اقناع القيادة الفلسطينية بأن اتفاق أبوظبي ـ تل أبيب "أوقف الضم الاسرائيلي  وانه يحمل بشري بتحقيق انجازات أكبر لصالح الفلسطينيين"، لذلك طالب بوقف الحملة الاعلامية والسياسية الغاضبة ضد مشيخة الامارات.
الوفد المصري الذي التقى فقط مدير المخابرات الفلسطيني ماجد فرج "نصح" الجانب الفلسطيني بعدم تكرار موقفها من كامب ديفيد الذي أبرمته القاهرة مع تل أبيب عام 1979، يشار هناك الى أن الفلسطينيين أحرقوا صور محمد بن زايد وعلم المشيخة خلال مظاهرات مناوئة رافضة للخطوة الاماراتية.
ويقول مصدر مطلع لـ (المنـار) أن الوفد المصري "نصح" الجانب الفلسطيني عدم التماهي مع ما سماه "لعبة قطر"، يذكر هنا، أن القاهرة، وفي محور معاد لمحور الدوحة ـ انقرة، وان الوفد المصري ترهيبا وترغيبا أدخل لعبة المحاور في حديثه مع الجانب الفلسطيني.
ويضيف المصدر أن مصر لم تنجح في جهودها لتحقيق مصالحة في الساحة الفلسطينية وانهاء الانقسام، عادت لتطرح نغمة استعدادها لبذل حهودها في هذا الملف، ويرى المصدر أن هذا تضليل، وتغييب وحرف الانظار عن المشهد الذي نتج عن الخطوة الاماراتية.
وتفيد دوائر سياسية أن مصر تقف خلف الترتيبات الاقليمية الجديدة، الهادفة الى مواجهة التحالف القطري التركي، وهي مع دول خليجية تستغل التطورات الاخيرة للتغطية على ما أقدمت عليه الامارات، واماصاص غضب الفلسطينيين وزج الحانب الفلسطيني في صراع المحاور، وتؤكد الدوائر أن المحورين المتصارعين يستغلان القضية الفلسطينية لتحقيق مصالح خاصة، وتسجيل النقاط، وكلاهما لا يريدان مصالحة في الساحة الفلسطينية.