2024-11-24 09:31 م

الرسائل المسمومة تنهال على القيادة الفلسطينية

2020-08-18
القدس/المنـار/ في الأسابيع الأخيرة وصلت الى القيادة الفلسطينية من عدة جهات، رسائل هي في الحقيقة كمائن تخفي في طياتها الكثير، الانجرار وراء تحالفات وتبديل مواقف وتراجع عن ثوابت، والدفع بها الى حلبة التصارع بين المحاور.
بعض هذه الرسائل "نصحت" القيادة الفلسطينية بفتح الخطوط مع دول عربية، والتخلي عن علاقاتها مع دولة ثانية، والسبب حسب ما ورد في هذه الرسائل أن هناك تآمرا عليها من تلك الدولة لاقصائها، مع أن الدولتين أداتان طيعتان في اليد الاسرائيلية الامريكية، وكلتاهما تتآمران على شعب فلسطين وقضيته، وبعد فترة كانت اتفاقية التطبيع بين مشيخة الامارات واسرائيل، وتبين أن الرسالة تهدف الى استخدام الجانب الفلسطيني غطاء لهذه الاتفاقية، الرسالة كانت واضحة وحملها مسؤول عربي، التقى القيادة الفلسطينية في رام الله.
ورسائل وصلت الى القيادة الفلسطينية من الادارة الامريكية، جاء فيها أن موضوع فرض السيادة الاسرائيلية على أجزاء في الضفة الغربية لم يعد على الطاولة، وأن واشنطن ترغب في رؤية الضوء مشتعلا في قاعة المفاوضات بين الفلسطينيين واسرائيل، والهدف من هذه الرسائل، ثني الجانب الفلسطيني عن أية ردود أو مواقف، وأن تلتزم الصمت ازاء أية خطوات قد تتخذ من جانب دول عربية، باتجاه التقارب مع اسرائيل.
هذه الرسائل خطيرة، تأخذ طابع النصح وهي السم القاتل، والان في هذه المرحلة، ستزداد الرسائل، ويتواصل اسلوب "الوشوشة" نصائح كاذبة من أشخاص وقوى وجهات ودول، لا تتمنى خيرا لشعب فلسطين، والأخطر فيما لو أخذت القيادة بما جاء في هذه الرسائل.
انه الموسم، هذا ينصح، وذاك يحذر، وآخر يضع تقديرات كاذبة، وجهة تقول أنها مكلفة، وحصلت على وعود وتطمينات، ودولة تنادي بالصبر والبقاء في دائرة الانتظار الى ما بعد الانتخابات الأمريكية.
وللأسف، هؤلاء لهم مداخلهم المفتوحة صوب دائرة صنع القرار، راغم ادعاءاتهم وكذبهم، وارتباطاتهم المشبوهة يفترض أن لا تكون الاذان صاغية، لـ "وشوشات" وأكاذيب هؤلاء، وادراك أهدافهم، ولحساب من يشتغلون، لتمرير النصائح والتقديرات والرسائل المسمومة، كمن يأتي بنصائح من دوائر أـمريكية فقدت تأثيرها في زمن ترامب، تماما كالتقديرات الكاذبة عن الشأن الاسرائيلي ممن لا يفقهون شيئا في هذا الشأن وأثبتت أحداث كثيرة ذلك.