2024-11-24 01:04 م

مسلسل اللقاءات الاماراتية الاسرائيلية والمهمة الأخطر!!

2020-08-15
القدس/المنـار/ اتفاق التطبيع بين مشيخة الامارات واسرائيل جاء بعد سنوات من الاتصالات واللقاءات، بدأها محمد بن زايد نفسه عندما زار تل أبيب في العام 1979 قادما من لندن بعد انهائه دورة دراسية في كلية "ساند هرست" بالعاصمة البريطانية، وأصبح المعتمد الأول لاسرائيل، وعندما سيطر على الحكم في أبوظبي تكثفت اللقاءات والاتصالات بين الجانبين وباشرافه شخصيا، ونجح في كل المهام التي أسندت اليه من أجهزة الأمن الاسرائيلية والأمريكية، وفي مقدمتها، التعاون الاستخبارية ورعاية العصابات الارهابية والمشاركة الواسعة مع السعودية في المؤامرة الارهابية على سوريا، وارتكاب المجازر في ليبيا، والحرب العدوانية الظالمة على الشعب اليمني، وهي الحرب البربرية التي دخلت عامها السادس. وفتح خزائن أموال النفط لتدبير المؤامرات ومخططات الفوضى في أكثر من ساحة عربية، ونفذ مهام عديدة لصالح اسرائيل في القارة الافريقية، ومنطقة البحر الاحمر. ووضع في خدمتها موانىء ومطارات وقواعد عسكرية، وارسل مجموعاته الارهابية الى الساحة اللبنانية وتونس والجزائر والمغرب، ولم يتوقف عن العبث في الساحتين الفلسطينية والاردنية، وأوقف اموال الدعم المالي عن الشعب الفلسطيني منذ سنوات، ويشارك في مخطط لاقصاء القيادة الفلسطينية، وتحول محمد بن زايد الى ذراع استخباري يعمل لصالح اسرائيل في المنطقة العربية، يتجسس على المقاومة في فلسطين ولبنان، ويقول ويمول أخطر المؤامرات المتمثلة في تقسيم الدول العربية وضرب وحدتها، وسزداد هذا الدور خطورة بعد اتفاق التطبيع الذي حول الامارات الى قاعدة اسرائيلية.
لقد مهد محمد بن زايد الحاكم الفعلي في الامارات لهذا الاتفاق بخدمات كثيرة حيوية لاسرائيل وأمريكا، حيث دخل سباق الفوز بالرضى الأمريكي الاسرائيلي والحليف الاهم والاقرب لواشنطن وتل أبيب، ووصفته العديد من الدوائر بأنه الاقرب لقلب دونالد ترامب، كذلك، وضع ابن زايد استثمارات مالية في اسرائيل، وهناك العديد من المشاريع المشتركة بين الجانبين.
هذا كله تمهيد لخطوة اتفاق التطبيع الذي أشهر العلاقات بين أبوظبي وتل أبيب ولم يعد بالامكان التغطية على حجم العلاقات بينهما، والاتصالات واللقاءات العلنية والسرية بين مسؤولي البلدين.
ومسلسل اللقاءات طويل جدا، فقد زار محمد بن زايد اسرائيل عدة مرات والتقاه نتنياهو في ايلات وأبوظبي عدة مرات، ورئيس جهاز الموساد ضيف دائم على أبوظبي وكذلك رئيس مجلس الامن القومي الاسرائيلي مئير بن شبات، اما وزير الخارجية الاماراتي عبدالله بن زايد، فقد التقى مسؤولين اسرائيليين مرات عديدة وفي أكثر من مكان، وكذلك شقيقه مدير الامن طحنون بن زايد، ومسؤولون اسرائيليون شاركوا في مؤتمرات اقيمت في عاصمة المشيخة الاماراتية.
لقد أعد ابن زايد مع مسؤولي اسرائيل الاتفاقيات والتفاهمات وجداول الخدمات والأدوار، قبل الاعلان عن اتفاق التطبيع وتبادل السفراء، حتى أن مقر سفارة المشيخة قد تم اختياره وهناك ثلاثة مقرات مرشحة.
وجاء توقيت الاعلان عن اتفاق التطبيع في ظل وضع عربي صعب وعاجز واشتداد التآمر على المقاومة اللبنانية والمقاومة الفلسطينية، واستمرار التآمر على اكثر من ساحة، ووسط حملات ابتزاز تقوم بها المشيخة ضد دول عربية تعاني أوضاعا اقتصادية صعبة ومؤلمة.
اتفاق التطبيع بين مشيخة الامارات واسرائيل، يعني موافقة ابن زايد على ضم القدس والجولان، وبرامج تل أبيب ضد الشعب الفلسطيني ليست موافقة فقط وانما شريك في تنفيذ هذه البرامج.
الدور الاماراتي القذر في المنطقة سيتواصل بقوة، والاخطر أن أبوظبي، ستركز عبثها في الساحة الفلسطينية، لتمرير كافة بنود صفقة القرن.
هذا الاتفاق التطبيعي المشين، يستهدف في الدرجة الأولى الشعب الفلسطيني وقضيته، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا، هو ماذا ستكون عليه الردود؟!!