2024-11-24 06:01 م

هل يتربع "بينت" على عرش اليمين بعد رحيل نتنياهو؟!

Reuters

2020-08-02
القدس/المنــار/ إختيار "نفتالي بينت" زعيم حزب "يمينه" البقاء على مقاعد المعارضة في الكنيست ورفضه الانضمام الى ائتلاف برئاسة نتنياهو ـ غانتس تعتبره دوائر اسرائيلية مراقبة للشأن الحزبي، بأنه "رهان صائب" في مرحلة مصيرية لشخص يرى نفسه الزعيم القادم لمعسكر اليمين ورئيس الوزراء المقبل. وتقول الدوائر أن نفتالي بينت يعيش اليوم "عملية بناء" حقيقية للزعيم القادم لليمين في اسرائيل وأن استطلاعات الرأي تشير الى ذلك بوضوح خاصة في ظل التناحر والضعف داخل صفوف الليكود وعدم وجود شخصية داخل الحزب الحاكم يمكن أن تجمع من حولها قيادات الحزب وتطرح نفسها كوريث ممكن لنتنياهو، ولا تستبعد الدوائر أن تتراجع قوة الليكود المقاعدية بصورة كبيرة حال اختفاء نتنياهو عن المشهد السياسي. وتتحدث الدوائر عن أن نفتالي بينت نجح خلال الفترة القصيرة التي تولى فيها حقيبة الدفاع والتي استمرت من 12 تشرين ثاني 2019 وحتى 17 ايار 2020 من اثبات قدرته على الاشراف على المؤسسة العسكرية ومتابعة العديد من القضايا الامنية الحساسة كالموضوع النووي الايراني ومحاربة المد الايراني في سوريا بالاضافة الى الدور المهم الذي قام به الجيش الاسرائيلي في محاربة وباء كورونا منذ بداية تفشي الوباء في اسرائيل في شهر اذار 2020.
وفي الاسابيع الاخيرة هناك العديد من التصريحات التي تصدر عن أعضاء في حزب يمينه وقيادات  ترى بأن بينت هو افضل من يقود معسكر اليمين بعد نتنياهو، ويجب أن لا ننسى أيضا أن بينت نجح في نسج علاقات طيبة مع قيادات يهودية عالمية وبشكل خاص في الولايات المتحدة يمكن أن يكون لها دور مهم في تحديد هوية من سيقود اليمين في عهد ما بعد نتنياهو. وحسب الدوائر نفسها فان بينت يعمل حاليا وبجهد كبير من أجل "اليوم الموعود" و "لحظة الحقيقة" في معركة خلافة نتنياهو، ولهذا السبب يقوم بزيارات وجولات ميدانية وكأننا نعيش عشية معركة انتخابية حامية الوطيس.