والوضع الراهن في اسرائيل في اصعب حالاته، بحيث لم تعد هناك قدرة لدى حكومة تل أبيب على التخفيف من حدة اثار كورونا الذي يضرب في كل الاتجاهات، مع تحذيرات خطيرة مفادها أن هذه الجائحة آخذة في التفشي بشكل سريع ومخيف.
وتقول تقارير صادرة عن معاهد ومراكز بحث ومؤسسات رسمية أن المؤسسات المالية الحكومية باتت على وشك الانهيار، وهذا يؤكد خطورة الوضع الاقتصادي.
وتضيف هذه التقارير أن حكومة نتنياهو غانتس تواجه صعوبات كبيرة في توجيه الدفة نحو شاطىء الامان، في ظل حالة التصارع الداخلي بين مكونات الائتلاف، بحيث لم يعد الائتلاف قادرا على عمل أي شيء وهو يرى المصالح والاعمال التجارية على وشك السقوط والانهيار.
ولم تنجح البرامج التي تطرح للتخفيف من حدة التأثيرات السلبية للجائحة تلبي احتياجات مواطني اسرائيل الذين يطلقون الاحتجاجات بأشكالها المختلفة، ويرفضون اية اولويات تسبق الالتفات الى الوضع المعيشي الذي يهدد نسبة كبيرة من العائلات التي تلامس خط الفقر.
وتفيد التقارير أن الاشهر القليلة القادمة سوف تشهد تداعيات غير مسبوقة يتسبب بها فيروس كورونا، الذي ما يزال يحصد البشر والارزاق، وليس هذا مجرد تكهنات بل شواهد وحقائق ملموسة.
