2024-11-25 01:17 م

هيمنة الدولار على حافة الانهيار

2020-07-08
 في مقال كتبه “ستيفن روتش” على موقع “بلومبرج” الامريكي، بعنوان “سقوط الدولار قادم”، نقرأ حقائق تجعل القارى يفكر في مستقبل العملة الأمريكية التي تستخدمها أمريكا كأداة ضغط على الدول التي لا تقبل الرضوخ لسياساتها ومشاريعها. وجاء في هذا المقال: إن الدولار الأمريكي واقع في مشكلة، فاليوم يشك العالم بشكل جدّي في فرضية اعتبار أمريكا استثناء، والتي كانت مقبولةً على نطاق واسع من قبل، إحدى الحقائق التي يجب التفكير فيها، هي أن العالم يشهد معايير واشنطن المزدوجة في مجالات الجغرافيا السياسية والاقتصاد والتجارة الحرة. يقول “روتش” إن حقبة الدولار الأمريكي “کامتياز كبير للغاية” قد انتهت، مضيفاً: إنّ عصر الدولار الأمريكي بوصفه أحد احتياطيات العملات الأجنبية الرائدة في العالم سينتهي، وزير المالية الفرنسي “فاليري جيسكار ديستان” ابتکر مصطلح “هيمنة الدولار” في الستينيات بدافع اليأس، وأعرب عن أسفه لأن أمريكا كانت تستغل بحرية بقية العالم لدعم مستوى حياتها المريحة والمرفّهة، والعالم يشكو من ذلك منذ 60 عاماً، ولكن لم يحرك ساكناً، ولكن تلك الأيام قد ولّت. ويتابع المقال: لم تفشل أمريكا الاقتصاد فقط من خلال إنفاق مبالغ ضخمة من المال لن يتم تسديدها أبدًا، ولكنها دعمت أيضًا البرامج الحكومية، وحزم إنقاذ الشركات، واللوائح الحكومية التي كانت من بين الأكثر تكلفةً على دافعي الضرائب حتى الآن، وموَّلت المجمّعات الصناعية العسكرية. کما زاد ترامب الميزانية العسكرية لإعادة بناء القوات المسلحة ومواصلة الحرب في أفغانستان وسوريا والعراق، وربما بدء حروب جديدة مع إيران وربما فنزويلا، وتحرص واشنطن على إنفاق تريليونات الدولارات لزرع بذور الدمار والفوضى، وإرسال النفط والهيروين إلى شواطئ أمريكا. لقد استخدمت أمريكا الدولار الأمريكي كوسيلة ضغط ضد أعدائها، بدءاً من منطقة البحر الكاريبي ووصولاً إلى آسيا والمحيط الهادئ لمجرد أنهم لا يطيعون “العم سام”. کما فرضت أمريكا حظرا على كوبا وفرضت عقوبات اقتصادية على دول مختلفة لعقود. سقوط الدولار ليس بعيد المنال وأردف المقال قائلا: أمريكا اليوم على وشك مواجهة واقع جديد: الدولار، سلاحها المفضل، على حافة الانهيار، متى يحدث هذا؟ لا نعلم. ليس لدينا كرة زجاجية لننظر إليها ونتوقع بالضبط متى سينهار الدولار، ولكن من المؤكّد أن هذا سيحدث.