2024-11-23 09:17 م

خارطة الضم السرية.. تقسيم الضفة الغربية عبر الطرق الالتفافية

2020-07-07
القدس/المنـار/ رسم خارطة مصالح اسرائيل في الضفة الغربية امر مألوف وله وقعه على اذان المجتمع الدولي، وليس شرطا القبول بها أو التساوق معها الان، فالمجتمع الدولي يعتاد عليها، ومن ثم يكون له موقف آخر، فعلى امتداد عقود طويلة من الزمن تأكد أن المجتمع الدولي ليس عنوان استغاثة، يمكن أن يفرض شيئا على المعتدي أو المحتل.
هذا ما حدث عند ضم الجولان والقدس، وتواصل تنفيذ المخططات العدائية ضد شعب فلسطين، واسرائيل لا تعير انتباها أو اهتماما للمجتمع الدولي، فهو يرفض ويستنكر في بداية الحدث، ثم سرعان ما يتساوق معه، واحيانا يمنح المعتدي التبريرات لجريمته.
لذلك، رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو لا يخشى المجتمع الدولي، وهو فيما يتعلق بمخطط الضم ينتظر التقاء المصالح بينه وبين ترامب في اطار المعادلة الخطيرة المرسومة بين المسيحية اليمينية المتطرفة والصهيونية المتطرفة، بمعنى أوضح: هل الضم الان يخدم ترامب انتخابيا، فاذا كان الجواب بالايجاب فسيذهب الى هذه الخطوة، وعمق الذهاب ومداه مرتبط بقدرة نتنياهو على تمريرها داخليا.
والمعارضة الاسرائيلية اليوم مرتبطة بحجم التنافس القائم بين الحزب الجمهوري والحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة، وهذا ينعكس على مواقف وخطوات اسرائيل من حيث حجم عملية الضم وتوقيتها، ونتنياهو لا يريد أن يأتي على ذكر اقامة دولة فلسطينية، فأخطر ما في الخارطة السرية هو تقسيم الضفة عبر الطرق الالتفافية الاستيطانية بحيث لا تسمح باقامة دولة فلسطينية أو مجرد الحديث عنها، وعندما يتحدث الفلسطينيون عن دولة منزوعة السلاح يجعلها أقرب الى حكم اداري ذاتي، واسرائيل تدرك بالتجربة وعلى ارض الواقع وبالدليل القاطع أن السلطة هي الأقدر على ضبط الوضع الأمني، ويشير الاسرائيليون هنا الى قيام الاجهزة الامنية الفلسطينية بعد الانتفاضة الثانية بجمع الاسلحة من كتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة فتح عمود السلطة.