2024-11-25 12:55 ص

الثور الهائج.. تقرير جديد يكشف حقيقة تدخلات أردوغان الاستعمارية في الشرق الأوسط

2020-07-06
خلال السنوات الآخيرة عمل أردوغان على الزحف بقواته وهيمنته للعديد من الدول العربية، وتحديدا بعد ثورات الربيع العربي، في البداية كانت تلك التوسعات من خلال التدخل في شؤونها الداخلية عن طريق دعم ومساندة جماعة الإخوان الإرهابية التي تعد تركيا الداعم الأول والأساسي لها للوصول للحكم، ونجحت في هذا الأمر لكنّ الجماعة فشلت وأسقطتها البلدان العربية من جديد، فلم يجد أردوغان أمامه سوى حل التدخل بالسلاح، بدأ الأمر بتدمير سوريا عن طريق ميليشياته الإرهابية مرورًأ بالعراق وآخيرًا ليبيا التي يُحاول السيطرة على ثرواتها بشتى الطرق ولو كان على حساب أبنائها.

وتحت عنوان "دور تركيا الإقليمي.. تقييم شامل"، نشر معهد "عيون أوروبية على التطرف"، اليوم الإثنين، تقريرًا موسعًا يستشرف مستقبل الشرق الأوسط بسبب تهور أردوغان خاصة داخل الساحة الليبية.

ويقول التقرير، إن تركيا أصبحت الآن دولة "محبطة"، بعدما كانت في وقتٍ ما إمبراطورية تحكم مساحة جغرافية شاسعة، وبالتالي تقتات حكومة أردوغان على الأحلام العثمانية التوسعية، ورغم ذلك فإن التدخل التركي في سوريا أربك الساحة السياسية هناك بشكل خطير.

ويشير التقرير إلى أن الاتفاق بين الأتراك وروسيا داخل سوريا شديد التهافت، ذلك أن مصالح موسكو في سوريا متضاربة للغاية مع مصالح أنقرة، ناهيك عن أن تدخل أردوغان في ليبيا أربك علاقته مع الروس بشكل خطير.

ووصف التقرير التدخل التركي في ليبيا بأنه "فيتنام جديدة"، ذلك أن الاتفاق العسكري بين أردوغان وحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج لم يسفر إلا أن جمود على الساحة الليبية، وهذا ما جعل جميع مساعي وقف إطلاق النار هناك تفشل، بيد أن دعمه للإرهاب والمرتزقة السوريين أصبح المأزق الرئيسي في ليبيا، ذلك أن قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر يرفض أي شكل من أشكال الإرهاب داخل ليبيا.

وأوضح التقرير، أن استراتيجية أردوغان المتهوة ألقت بظلالها على الاقتصاد التركي، والذي يشهد أسوأ فتراته منذ عقود، خاصة في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد، لذلك فمن المتوقع أن أردوغان لن يستمر في تهوره داخل المنطقة العربية.

وقال التقرير: "أردوغان يتصرف مثل الثور الهائج، يناصب العداء لدول الاتحاد الأوروبي من خلال سياسته نحو اليونان وأزمة اللاجئين، ومن خلال تدخله المباشر في ليبيا، وهو ما سيسفر عن زعزعة استقرار القارة الأوروبية كلها".