2024-11-25 01:24 م

سواء مع ترامب أو بايدن.. نتانياهو يشبك خيوطه مع الطرفين

2020-07-05
من المعروف أن التكهنات خادعة، خاصة عندما يتعلق الأمر بالانتخابات الأمريكية. ولكن هناك احتمالاً قوياً على الأقل، بأنه بعد أربع سنوات من شراكة رائعة، من الممكن أن يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الحياة السياسية في القريب العاجل، من دون الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ويقول الكاتب الأمريكي الإسرائيلي، زئيف شافيتز، في تقرير نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء، إنه رغم أن الكثير من حلفاء الولايات المتحدة الآخرين، قد يجدون في هذا مدعاة للشعور بالارتياح، من المحتمل أن يكون رد الفعل بالنسبة لـ "بيبي أكثر تعقيداً. فقد أغدق ترامب على بيبي هدايا لا تقدر بثمن - مرتفعات الجولان، نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، والسماح له بشن حرب سرية ضد إيران. ومزق ترامب الاتفاق النووي الإيراني، وتبنى مخطط نتنياهو بشأن الضفة الغربية، وحتى إنه أطلق اسمه على الخطة.

وأضاف شافيتز- الذي تربى وتلقى تعليمه في الولايات المتحدة، ثم هاجر إلى إسرائيل، حيث قضى سنوات في مجالات الجيش والحكومة والسياسة، وما زال يمارس نشاطه في الإعلام- أنه خلال الحملات الانتخابية الإسرائيلية الثلاث الأخيرة، بذل ترامب جهداً كبيراً ليبقى بيبي في منصبه. والآن، ترامب هو الذي يسعى لإعادة انتخابه. ويتوقع ترامب تماماً أن يرد نتنياهو الجميل. ولكن الولاء والعرفان بالجميل، ليسا من ضمن فضائل نتنياهو. وقد أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة، أن ترامب يتراجع عن منافسه بهامش كبير.

إحباط متزايد

ويشير الدبلوماسيون الإسرائيليون في واشنطن، إلى أن الجمهوريين يشعرون بالإحباط بصورة متزايدة، بينما يشعر الديمقراطيون بالابتهاج. ويرى شافيتس أن نتائج استطلاعات الرأي، لم تكن أيضاً في صالح ترامب عام 2016، لكن هذه المرة، تعتمد النتائج على أدائه الفاشل في منصبه، أكثر من اعتمادها على شخصيته.

ويقول الكاتب الأمريكي الإسرائيلي، إن فوز بايدن سوف يعنى انقضاء شهر العسل بين بيبي وترامب، ولكن لن يكون بالضرورة كارثة بالنسبة لنتنياهو. فبايدن طوال حياته له سجل طويل من الدعم لإسرائيل في مجلس الشيوخ. وأثناء الخلاف الشديد بين بيبي وأوباما بشأن الاتفاق النووي الإيراني، نجح بايدن حين كان نائباً الرئيس، في ذلك الوقت، في تجنب أي قطيعة مع نتنياهو، الذي كان يصفه بأنه "صديق عظيم، عظيم.

تيار وسط

وبايدن ليس فقط صديقاً لنتنياهو طوال 20 عاماً، ولكنه أيضاً يتبنى تياراً وسطاً في حزب لا يدعم جناحه التقدمي إسرائيل. وفي حال توليه الرئاسة، لن يمس المساعدات العسكرية. وليس من المحتمل أن يتراجع عن الاعتراف بضم إسرائيل للجولان، أو أن يعيد السفارة الأمريكية إلى تل أبيب. وسوف يكون هناك اختلاف بشأن كيفية التعامل مع إيران، ومع القضية الفلسطينية.
(البيان)